نشر مركز "أبحاث بيغن السادات "الإسرائيلي" دراسة حول 5 سيناريوهات تتعرّض لها كيان الاحتلال، مشيرًا إلى أن ثلاثةً من التهديدات هي أمنيّة عسكرية بتشكيل تحالف إقليمي وعسكري" ضد "إسرائيل"، إضافة إلى توسيع الانتشار النووي في الشرق الأوسط، وانهيار أنظمة الدفاع "الإسرائيليّة" بسبب هجوم صاروخي بقيادة إيران وحلفائها.
وقال المركز أن اثنين من التهديدات يدخلان في الإطار السياسي والاجتماعي، اولهما العزلة الدوليّة والثاني تفكك المجتمع الإسرائيليّ وفقدان مكونات التماسك الاجتماعيّ وهويته كدولةٍ يهوديّةٍ وديمقراطيّةٍ، مبينًا أنه تم فحص مولدات التهديد المحتملة، والعوامل المتسارعة، والتهديدات الثانويّة التي تنضمّ إلى التهديدات الرئيسيّة لكل سيناريو.
وتطرقت الدراسة العبرية، إلى أن الرد الإسرائيلي على هجوم صاروخي واسع النطاق ودقيق يُركّز على الجبهة الداخليّة، والذي يتضمن تدابير إضافية، مثل مهاجمة الطائرات المُسيرّة بدون طيّارٍ والهجمات الإلكترونيّة لشلّ أنظمة الدفاع في "إسرائيل".
وأشارت إلى أن إيران هي العامل الرئيسيّ القادر على بدء مثل هذه الخطوة مع حلفائها والتنظيمات التابعة لها إقليميًا، مبينة أنّ إيران هي التهديد الفوريّ والأكثر واقعية والأرجح الذي يُواجِه "إسرائيل في الوقت الحاليّ".
كما أوضحت الدراسة أن الهجوم الإيراني في ظلّ الظروف القاسية يمكِن أن يضر بشكلٍ خطيرٍ بقدرة جيش الاحتلال، ويتسبب بأضرار أساسيّة في البنية التحتية لكيان الاحتلال، لافتة أن هذا التهديد يشكل خطرًا من خلال التقدم التكنولوجيّ في مجال الصواريخ الدقيقة لدى أعداء "إسرائيل".
وتلفت الدراسة أن الطائرات الإسرائيلية ذات القدرات المتعددة قد تتعرّض لشلٍّ كاملٍ أوْ حتى تدميرها كليًّا وفق هذا السيناريو، مؤكدة أن وجود هذا التهديد الوجودي من قبل أعداء الاحتلال يتطلّب بناء رد "إسرائيلي" متعدد التخصصات والمجالات.
على الصعيد العسكري، يتطلب تطوير وتنفيذ مفهوم دفاعي متكامل يتضمن استغلال مجموعة متنوعة من الأنظمة التكنولوجيّة لتوفير فرصٍ لاعتراض الهجمات الصاروخيّة، والقيام بضربات استباقية بهدف منع الأعداء من تقوية أسلحتهم، حسب الدراسة.
أما في المجال السياسيّ الأمنيّ، يجب الحفاظ على العلاقة الخاصّة مع امريكا التي تمنح "إسرائيل" القوة والردع في مجال الدفاع عن الوطن، ومنحها المُساعدات الكامِلة لبناء القدرة على التعامل مع أحداث متعددة.
وأشارت الدراسة، إلى أن "إسرائيل" لا تُواجِه تهديدات خارجيّة وجوديّة فورية في الوقت الحالية، محذرة من سلسلة من العمليات الداخلية والإقليمية والدولية قد تؤدي بتآكل وتقويض برامج الأمن "الإسرائيليّة".
كما تطرقت إلى أنه تزداد احتمالات مُواجهة تهديداتٍ وجوديّةٍ مُحتملةٍ في أوقاتٍ مختلفة في المستقبل، مُوضحةً أن مصادر التهديد الرئيسيّة للكيان هي الدائرة الأولى من الصراع وجيوشها خلال العقود الثلاثة الأولى من وجود "إسرائيل"،
وبيّنت الدراسة، احتمالية تقليص الولايات المُتحدّة دعمها لكيان الاحتلال، وتمزّق شخصية "إسرائيل" الديمقراطية في المجتمع الصهيوني جراء الصراعات الداخليّة، إضافة إلى تعميق الصدع بين الدويلة العبريّة وبين الجالية اليهوديّة في امريكا.
وشددت الدراسة أنه يجب إعطاء الأولوية الوطنيّة العليا لتعزيز المراسي الأمنيّة التي تحمي "إسرائيل"، بالحفاظ على الميزة النسبية لـ"إسرائيل" وتمجيد صورتها العسكريّة، وتعزيز العلاقة مع امريكا.
ولفتت إلى ضرورة السعي لتحقيق تسوية سياسيّة مستقرّة مع الفلسطينيين، إضافة إلى تعزيز وتطوير علاقات التعاون والتطبيع مع الدول العربية، لا سيما مع الدول التي توالي أمريكا مثل مصر والأردن ودول الخليج(الفارسي).