وانه تمكن من اقتحام المشرعة أكثر من مرة يوم عاشوراء على العكس مما تناولته بعض ارباب المقاتل وعدد من كتاب التاريخ وخطباء المنبر اللذين يشيرون ان العباس عليه السلام توجه الى المشرعة واستشهد في طريق عودته ولم يتمكن من ايصال الماء الى عائلة الامام الحسين عليه السلام، موضحة ان صحة تلك المقولة تجعلنا امام تساءل عن سبب تسمية العباس سلام الله عليه بالساقي رغم انه لم يسقيهم الماء.
وأكدت تلك المصادر ان العباس عليه السلام كان هاويا لسقي العطاشا منذ طفولته، وان صفة السقاية لم تكن وليدة لحظة في كربلاء بل ان تلك الميزة لازمته منذ طفولته كونه كان يسقي إخوته وأخواته كلما احتاجوا إلى الماء فضلا عن دوره الكبير في معركة صفين بعد أن امتلك معاوية بن أبي سفيان ماء الفرات ومنعه عن أصحاب الإمام علي عليه السلام مما حدى بابي الفضل الى حمل سيفه والتوجه الى جيش معاوية واجبرهم على التراجع عن الفرات ليمتلك الشريعة، كما تؤكد كتب التاريخ انه قام ثلاث مرات باقتحام الفرات والحصول على الماء بقوة السلاح في واقعة كربلاء وايصال عدد كبير من القراب المملوءة بالماء إلى مخيم الامام الحسين عليه السلام.
وأضافت تلك المصادر ان العباس عليه السلام تمكن من ايصال الماء وسقاية عطاشا كربلاء ولكنه استشهد عند المحاولة الاخيرة عندما غدروه بسهم اصاب احدى عينه وعمود هشم راسه ليكون ساقيا للماء منذ الصغر وحتى الاستشهاد.
المصدر:شفقنا