بٱنسكابٍ عبـــــــــــقريّ الكَلِمهْ *** سَحّ نجـــــــــــواهُ .. وَ نَقّـى نَغَمَهْ
سائلا دومـــــــــاً عليّاً أن يُرى *** باعثاً صــوبَ الأمــــــــانـي حُلُمَهْ
صمتُهُ البركـــــــــــــانُ ياسيّدَهُ *** فأضئ معنــاهُ .. وانْصُــــــرْ ألمَهْ
بلّغَ الهادي ونــــــــــــادى مُعلناً *** إنًكَ المولــى بكلّ الأوْسِـــــــــمَه
فَإلى أينَ اتّـجاهـــــــــــي .. وَأنا *** عـــــــــــاشقٌ يملأ صـدقاً ألمَهْ ؟
يا أميرَ الـمؤمنينَ اخْتَــــــــصّني *** حُبُّكَ العــــــــــالي بأعلى مَلْحَمَهْ
وَ أتى بـالزيتِ وَ الــــفِرْشاةِ .. إذْ *** لمْ أغادِرْ ــ لِثـــــــوانٍ ــ مَرْسَمَهْ
فَهْيَ لوْحاتٌ خَــــلَقناها .. أنـــــــا *** وَ رُؤى ليـــلٍ رَكِبْــــــــنا أنجُمَهْ
للوِهادِ البـــــيضِ .. معروشٌ بِـها *** لِرســـــــــــــولِ الله بوحُ الأكَمَهْ
فاسْتَقَرَّ التـــــاجُ مرفــــوعاً عـلى *** رأسِكَ المــــرفوعِ فوقَ الأسْنِمَهْ
بيعةٌ حــــاضِرُها لم يســــــــــتقِمْ *** دينُــــــــــــــــهُ .. إلاّ إذا قد يمَّمَهْ
واضعا كفّ الرضـــــا في كـــفّهِ *** قائلاً : أنــت ولــــــــيُّ المرحمه
يا أخا فخر النبييــن الـــــــــــذي *** أفزَعَ البلوى فَفَرّتْ مُــــــــرغمَهْ
أيّ أفقٍ عَســــــــعَسَ الـــظّلْمُ بهِ *** لم يَنَمْ سيــــــــــــــــفُكَ إلاّ حَسَمَهْ
ياذُرى القُرصَيْنِ والـــملحِ الذي *** منهُ أحشاءُ الـتقى مُــــــــــــؤتَدِمَهْ
بادليني انّـــــــــــــهُ الحبّ الذي *** أتّقي أمـــــــــــــــــواجَهُ الْمُلْتَطِمَهْ
ليس مـدحاً غَرَضي .. فالمُنتدى *** مُتْرَعٌ بالمَلَكـاتِ الْمُــــــــــــــلْهَمَهْ
إنّما القـــــــــــــولُ هنا صاريـةٌ *** وَ ســــــــــــــروجٌ معها مُنْسَجِمَهْ
تتوفّانا .. وَ أنغـــــــــــامُ الرّجـا *** بِجَوازاتِ الْعُـــــــــــــــلا مُخْتَتَمَهْ
فالغديريّةُ في أعمـــــــــــــــاقِنا *** جنّةٌ كبـــــــــــرى .. وَ بُقيا مُنْعِمَهْ
الشاعر: أحمد عبد الصاحب
المصدر: العتبة الحسينية المقدسة