لماذا عرج بالنبي (ص) من القدس وليس من مكة؟

الأحد 16 يونيو 2019 - 12:53 بتوقيت غرينتش
لماذا عرج بالنبي (ص) من القدس وليس من مكة؟

أفكار ورؤى – الكوثر: لماذا عرج بالنبي من القدس وليس من مكة، ولماذا يصعد المكوك الفضائى الروسى من كازاخستان وليس من روسيا رغم التكلفة العالية جدا ماديا؟

 

أكد الدكتور علي منصور كيالي الباحث والفيزيائي السوري أن أبواب السماء ذات حراسة مشددة لا يستطيع مردة الجن والشياطين المرور من خلالها، بينما يستطيع رواد الفضاء الولوج من خلالها تسهيلاً منَ الحقً سبحانه لعالَم الأنس حتى يريهم آياته العظيمة في الآفاق كما أشارت إلى ذلك الآية الكريمة، وأوضح أن السماء ليس فضاء مفتوحاً، كما يعتقد البعض وإنما فيها [أبواب] لا يمكن العروج إلاّ من خلالها.

ويقول الدكتور الكيالي:

ولذلك أنا حالياً أعدّ برنامجاً تلفزيونياً سوف يكون الأول من نوعه في العالم، أقوم من خلاله بدعوة [الجانب الآخر] بالحوار العلمي، لأن الجانب الآخر يحتاج الى حجة علمية وليس الى نصح وإرشاد فقط، وسوف أخاطب مباشرةً الاتحاد السوفييتي وهي دولة عظمى وأقول لهم: إنّ بلادكم دولة عظمى، ولكنها عندما تريد الذهاب الى الفضاء لماذا تذهب الى جمهورية كازاخستان؟!، الى مركز [بايكانور] بكازاخستان ودولتكم قادرة على بناء قاعدة جوية، فلماذا لم تطلع المركبات من الاراضي السوفييتية مباشرة والسماء مفتوحة أمامها، وفي كل رحلة عليها أن تأخذ إذناً من دولة أخرى وتدفع مائة مليون دولار عن كل رحلة؟!، فسوف يكون الرد: إن فوق الاتّحاد السوفييتي لا يوجد [باب] الى السماء.

مضيفاً: إنّ من الأمور التي هيّأها الحقّ سبحانه لي حتى أتثبت من هذه المعلومة، أنه عندنا من الجنسية العربية رائدا فضاء أحدهما سعودي الجنسية، والآخر سوري من حلب وهواللواء محمد فارس، وهوصديقي الشخصي فعندما سألته: لماذا ذهبتم الى كازاخستان فقال: إن الروس قالوا لنا لا يوجد فوق أراضيهم [باب] الى السماء رغم المساحة الكبيرة لدولتهم.

وأضاف: وإذا ما انتقلنا إلى أوروبا سنخاطب برنامج الفضاء الأوروبي، إمّا عن طريق الأقمار الصناعية أوبزيارة إلى عندهم ونسألهم: لماذا تذهبون إلى الأرجنتين إلى [جويانا الفرنسية] لكي تصعد إلى الفضاء؟!، سوف يكون الرد: أن أوروبا كاملة لا يوجد فيها باب إلى السماء، فهم يضطرون إلى أن يحملوا صاروخهم في البحر بحراسة مشددة وبتكاليف باهظة لكي يذهبوا الى جويانا الفرنسية عند الارجنتين.

ويتابع حديثه قائلً: واذا ما انتقلنا إلى أمريكا وهي دولة عظمى نلاحظ أنّ مركز إطلاق السفن الفضائية بجزيرة [ميريت] بالمحيط الاطلسي، وغالباً ما يتأخر اطلاق المكوك لوجود العواصف الرعدية، وتأخير الرحلة كما هومعلوم له تبعات مالية وإعادة حسابات فنقول لهم: عندكم صحراء [نيفادا] وهي صحراء تندر فيها الامطار ولا يوجد فيها غيوم اطلاقا، فسوف يكون الجواب: إنه لا يوجد هناك [باب] إلى السماء.

وهنا سأقدّم قرآني الكريم الذي يقول: (ولَوفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ) الحجر 14، بهذا العلم وبهذا الحوار العادي والمنطقي فأقول له: هناك آية في القرآن الكريم نزلت منذ أكثر من 1400 عام تقول أن السماء ليست فضاءً مفتوحاً، ففي سورة النبأ: (وفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا) النبأ 19، فالمنطق أنه لا يوجد أحد يفتح باب داخل الفراغ، فالسماء بالنسبة لنا هي فراغ، مشيراً الى أن أول من اكتشف هذه الحقيقة هم الجن، حيث يقول الحق سبحانه على لسانهم: (وأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وشُهُبًا) الجن 8، والحرس يكون على الأبواب، فهناك ما يسمى [المطر الشهبي] حيث يضرب الأرض حوالي عشرة آلاف نيزك في الساعة، لكن بعض المساحات ليس فيها مطر شهبي وهذه تسمى [أبواب]، لكن عليها حرس حتى لا يمرّ من خلالها الجن ومردة الشياطين، فعلى ارتفاع 80 كيلومترا من الأرض يبدأ [المطر الشهبي].

وأضاف قائلاً: بناء على ما سبق فقد علّقت على «قفزة فيلكس» والتي شاع أنه قفزها من على إرتفاع 80 كيلومترا، وذلك عبر لقاء معي من تلفزيون دبي الرياضية، فأكدّت لهم أن ذلك ليس ممكناً أبداً، حيث أن طبقات غلافنا الجوي: (وبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا) النبا 12، يصل الى ارتفاع أربعمائة كيلومتر، وعلى ارتفاع ثمانين كيلومتر يبدأ [الرجم الشهبي]، فهذا الرجل إذا وصل الى هناك لن يعود، فلما قابلته في دبي قال لي: إن القفزة كانت من ارتفاع أربعين كيلومترا وليس من ارتفاع ثمانين كيلومترا، وقد اعترف فيليكس بهذه الحقيقة، وقد صححنا هذه المعلومة التي كانت فيها شيء من المغالطة.

 

حراسة مشددة:

وأوضح أن من خلال تلك [الأبواب] هناك شهب تقوم بعملية الرصد، وليس الرجم العشوائي، وقد جاء القرآن الكريم بهذه الدقة العلمية: (وأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا) الجن 9، فإذن الشهاب يقوم بعملية [الرصد]، ويقول الحقّ سبحانه: (إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ) الصافات 10، فكيف الإنسان يعبر هذه المنقطة بمكوك فضاء بينما المارد وهوشيكان الجن، وهوجسم غير المرئي يجد له شهابا رصداً؟.

موضحا أن ذلك هوإذْنٌ إلهيّ للبشرية، حيث يقول الحقّ سبحانه: (سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) فصلت 53، وهذا دليل علمي متطور جداً، فالله سبحانه على كل شيء قدير، فلماذا تمّت عملية [المعراج] من فوق القدس ولم تتم من مكة مباشرة؟!، مشيراً الى أنّ هناك [بابٌ] إلى السماء من فوق القدس، ولم تكن تلك الابواب موجودة في سماء مكة، وأشار إلى أنّ هناك سورة تسمى [سورة الاسراء]، فالإسراء كما هو معلوم هي [الحركة الأفقية]، والمعراج هو[الحركة العمودية]، موضحاً أن الله سبحانه وتعالى رفع اثنين من أنبيائه الكرام منَ القدس، وهما سيدنا عيسى وسيدنا محمد عليهما الصلاة والسلام.

 

زهراء السلطاني