الجواب:
تسميةُ الولد بهذا الاسم مكروهٌ أي أنَّه مرجوح وغير مُستحسَن، وقد ورد في ذلك العديد من الروايات:
منها: ما ورد في الكافي بسندٍ معتبرٍ عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال: "إنَّ أبغض الأسماء إلى اللَّه عزَّ وجلَّ حارثٌ ومالكٌ وخالد"(1).
ومنها: ما ورد في الكافي أيضًا بسندٍ معتبرٍ عن حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه (ع) قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّه (ص)... يُرِيدُ أَنْ يَنْهَى عَنْ أَسْمَاءٍ يُتَسَمَّى بِهَا فَقُبِضَ ولَمْ يُسَمِّهَا مِنْهَا الْحَكَمُ وحَكِيمٌ وخَالِدٌ ومَالِكٌ.." (2).
ومنها: ما ورد في كتاب الجعفريَّات بسندِه عن عليِّ بن أبي طالب (ع) قال: قال رسولُ الله (ص): "ولا تسمِّ شهابًا، فإنَّ شهابًا اسمٌ من أسماء النار، وكَرِه الحاكمَ ومالكًا"(3). أي كرِه رسولُ الله (ص) أنْ يُسمَّى الولدُ حاكمًا ومالكًا.
وكذلك ورد النهيُ عن التكنية بأبي مالك، فمن ذلك ما أورد الكلينيُّ في الكافي بسندٍ معتبرٍ عن السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه (ع): أَنَّ النَّبِيَّ (ص) نَهَى عَنْ أَرْبَعِ كُنًى- نهى- عَنْ أَبِي عِيسَى، وعَنْ أَبِي الْحَكَمِ، وعَنْ أَبِي مَالِكٍ، وعَنْ أَبِي الْقَاسِمِ إِذَا كَانَ الِاسْمُ مُحَمَّدًا"(4).
والنهيُ والكراهةُ لا يُراد منهما في المقام الحُرمة، فلا يترتَّب على التسمية أو التكنية بهذه الأسماء والكنى معصيةٌ وإثمٌ وإنْ كان لا ينبغي ارتكابُ الفعلِ المكروه، على انَّ الأدبَ النبويَّ يقتضي أنَّ لا يتجاوز المسلمُ الأسماء التي حثَّ الرسولُ (ص) وأهلُ بيته (ع) على التسمية بها.
الشيخ محمد صنقور
-------------------
1- الكافي - الشيخ الكليني - ج6 / ص21.
2- الكافي - الشيخ الكليني - ج6 / ص21.
3- مستدرك الوسائل - النوري الطبرسي - ج15 / ص132.
4- الكافي - الشيخ الكليني - ج6 / ص21.
مركز الهدى للدراسات الاسلامية