السُّؤال الأوَّل: ما حكمُ تربية الكِلاب ووضعها في حديقة المنزل؟
الجواب: لا يحسن ذلك، والأَولى اتخاذ حيوان آخر، عِلمًا أنَّ الكلب نجسٌ شرعًا ومِنْ ثمَّ تكونُ معاشرتُه مظنةً للابتلاء بالنجاسة، وعُدَّ مكروهًا الصَّلاة في بيتٍ فيه كلبٌ. والله العالم.
السُّؤال الثَّاني: ما حكم لمس الكِلاب؟ وما الحكم المترتِّب على لمسِها؟
الجواب: يجوز لمسُها، إلا إذا مسَّ الكلبَ برطوبة وبلل فتطهر بغسلها بالماء مرَّة واحدة. والله العالم.
السُّؤال الثَّالث: نحنُ مجموعة من الصَّيادين نستعمل كِلاب الصَّيد المُدَرَّبة لغرضِ الصَّيد وأثناء الصَّيد يتم تماس مع الكلب بِعلمٍ أو بغير عِلمٍ فهنا عدة أسئلة وهي كما يلي:
أ) هل هذه الكِلاب نجسة؟
الجواب: لا فرقَ في نجاسة الكلب بين تلك الكِلاب التي تُدرَّب للصَّيد وغيرها. والله العالم.
ب) ما حكمُ لمسِها من غير عِلمٍ لغرضِ أخذ الطَّريدة من فَمِهَا؟
الجواب :مَنْ لامسَ لعابها أو بدنها برطوبة يتنجَّس. والله العالم.
ج) ما حكمُ تربيتها في البيت؟
الجواب: الأَولى ترك تربية الكِلاب في البيت حيث يُؤدِّي إلى نجاسة الأمكنة والامتعة فيتساهل في الاجتناب الشَّرعي الواجب عن النَّجس في الصَّلاة والطَّعام والشَّراب وغيرها، كما يكون له آداب تربويَّة سيِّئة على الأولاد. والله العالم.
وقد بيَّنتِ الرِّوايات الوارد عن أهل بيت العصمة والطَّهارة عدَّة آثارٍ سيئة، ونتائج وخيمةٍ، وأمورٍ سلبيَّةٍ لتربية الكِلاب في المنازل منها ما يلي:
الأثرُ الأوَّل: إنَّ وجود الكلب في البيت يُعرِّضُ الإنسان ـ عادة ـ للتَّنجُّس: وقد جاءت الرِّوايات عن أهل بيت العصمة والطَّهارة الدَّالة على نجاسة الكلب ومنها ما يلي:
أ) عن أبي عبد الله الصادق(ع) أنَّه قال : «إنْ أصابَ ثوبَك مِن الكلب رطوبة فاغسلْه».
ب) سُئِلَ أبو عبد الله الصادق(ع) عن الكلب فقال: «رجسٌ نجسٌ لا يُتوضأ بفضله واصْبُبْ ذلك الماء واغسلْه بالتُّراب أوَّل مرَّة ثمَّ بالماء».
ج) سُئِلَ أبو عبد الله الصادق(ع) عن سؤر الكلب يشرب منه أو يتوضأ؟ قال: «لا»، قلتُ: أليسَ سبع؟ قال: «لا والله إنَّه نجسٌ لا والله إنَّه نجسٌ».
الأثرُ الثَّاني : إنَّ اتخاذَ الكلب في البيت سببٌ لِنقص الثَّواب: رُوِيَ في وسائل الشيعة ج١١ ص٥٣١ عن زرارة عن أبي عبد الله الصَّادق(ع) أنَّه قال: «ما مِنْ أحدٍ يَتخِذ كلبًا إلا نقص في كل يوم مِن عمل صاحبه قِيراط».
فاتِّخاذ الكلب في المنزل يكون سببًا في حِرمان المؤمن مِمَّا يتفضَّل الله تعالى من الثَّواب على عباده جزاء على طاعتهم فما يمنحه الله لعباده من الثَّواب على الطَّاعات يكون أضعاف ما يستحقُّون إلا أنَّ اتخاذ الكلب يكون سببا في نقص ما يمنحه الله من الثَّواب لعبده الذي اتخذ كلبًا في بيته.
الأثرُ الثَّالث : إنَّ تربية الكلب في البيت مانعٌ من دخول الملائكة للبيت: رُوِيَ في وسائل الشيعة ج٥ ص١٧٤ عن الطوسي بسند معتبر عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله الصَّادق(ع) قال: «قال رسول الله (ص): «إنَّ جبرئيل أتاني فقال: إِنَّا معاشر الملائكة لا ندخل بيتًا فيه كلبٌ، ولا تِمثال جسد، ولا إِناء يُبَال فيه»».
الأثرُ الرَّابع : إنَّ تربية الكلب في المنازل من الأمور المبغوضة: رُوِيَ في وسائل الشيعة ج١١ ص٥٣٠ عن الكليني بسند معتبر عن الحلبي عن أبي عبد الله الصَّادق(ع) أنَّه قال: «يُكْرَهُ أنْ يكونَ في دار الرجل المسلم الكلب».
الأثرُ الخامس: إنَّ الروايات تنهى عن الصلاة في البيت الذي فيه كلب: رُوِيَ في وسائل الشيعة ج٥ ص١٧٥ عن الصدوق في الفقيه عن أبي عبد الله الصَّادق(ع) أنَّه قال: «لا تُصلِّ في دارٍ فيها كلب إلا أنْ يكونَ كلب الصَّيد وأغلقتَ دونَه بَابًا فإنَّ الملائكة لا تدخل بيتًا فيه كلب».
حسين آل إسماعيل