وجاءَ في الروايات في فضل المسح والتقبيل للحجر الأسود. وورد أيضاً أنّه أُنزل من الجنّة، فقام جبرئيل بوضعه أثناء تشييد البيت الحرام من قبل النبي إبراهيم، وأنّه كان أبيضاً في أوّل وضعه، ولكنه قد اسودّ من خطايا بني آدم.
وصفه
سُمي الحجر الأسود لسواد لونه، حيث قيل: أنه كان فيما سبق شديد البياض، وذُكر في الروايات أنه كان ملكاً عظيماً من عظماء الملائكة قد أودعه الله ميثاق العباد، ثم حوّل في صورة درّ بيضاء ورُميَ إلى آدم، فحمله آدم حتى وافى به مكة، فجعله في الركن.
وورد أيضاً أنّ الله استودع إبراهيم الحجر الأسود، حينما نزل به جبرائيل بعد أن غرقت الأرض ورُفع إلى السماء، فوضعه إبراهيم موضع الركن
ما يتعلق في وضعه
حسب ما جاء في الآثار الإسلامية، إنّ الحجر أتى به جبرائيل من السماء، حينما بنى إبراهيم بيت الله الحرام، كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾
أحكامه
وفقاً للعقيدة الإسلامية يُسنّ لمن يطوف أن يبتدأ طوافه منه، ويستلم الحجر الأسود (أي يلمسه بيده) ويقبّله عند مروره به، فإن لم يستطع استلمه بيده وقبلها، فإن لم يستطع أشار إليه بيده وسمى وكبر، ويقول: أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة آمنت بالله وكفرت بالجبت والطاغوت واللَّات والعزى وعبادةالشّيطان وعبادة الأوثان وعبادة كلّ ندّ يُدعى من دون الله عزوجل