كيف فقد الموحّدون روح الثورة؟

الثلاثاء 12 ديسمبر 2017 - 07:41 بتوقيت غرينتش
كيف فقد الموحّدون روح الثورة؟

أفكار ورؤى - الكوثر

يقول الله تعالى: ﴿فضّل اللّه المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً﴾ وقال تعالى: ﴿إنّ اللّه يحبّ الّذين يقاتلون فى سبيله صفّاً كأنّهم بنيان مرصوص﴾ . كما يحكي عن مطالبهم ومواقفهم البطولية بقوله تعالى على لسانهم: ﴿ربّنا أفرغ علينا صبراً و ثبّت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين﴾ ولا ينحصر في هذه الآيات.. فهل توجد ملحمة أعظم من هذه؟ إنّ القرآن كلّه ملحمة وجهاد وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر.

 

إذن كيف استلب خندق الثورة والاندفاع من الإلهيين؟!

نقول: إنما تخلّى الموحّدون عن هذا الخندق عندما سرت روح الرخاء وطلب العافية في الزعماء الدينيين وبعبارة أصح إنّ هذه الظاهرة إنما تحققت عندما حلّ محلّ الأنبياء وقادة الدين وأتباعهم الحقيقيين، أناس يطلبون العافية وينشدون لأنفسهم حياة اعتيادية أي من «أهل الدنيا» كما يعبّر القرآن.

 

هؤلاء الذين لا يشبهون الأنبياء وأتباعهم إلا في شيء من زيّهم وظاهرهم أما في نفسياتهم فيضادّون نفسيّات الأنبياء وقادة الدين وأتباعهم، نعم هؤلاء قد اعتبرهم الناس عن خطأ ممثّلين وخلفاء عن الأنبياء والأئمة وأتباعهم.

 

المفكر الشهيد المطهري، الدوافع نحو المادّية