قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: خِیارُ خِصالِ النِّساءِ شِرارُ خِصالِ الرِّجالِ: الزهو والجبن والبخل.
الشجاعة صفة ينبغي للمرأة أن تتحلى بها كما ينبغى للرجل ذلك دون فرق، فلا يحسن من المرأة أن تكون جبانة إلا في الحفاظ على عفّتها لأن العفة أمانة إنسانية وليست فردية، أودعت عند المرأة فيجب أن تأخذ كل الحذر في صونها، فالممدوح هنا في حق المرأة هو الجبن كسلوك لا كخلق وصفة أخلاقية.
ولو كان الجبن كخلق (لا كسلوك) ممدوحاً بالنسبة للمرأة لكانت زينب عليها السلام أولى بتلك الصفة من كل امرأة وتحتم أن تكون أشد النساء جبناً وخوفاً.
فمن الذي أجبرها في باب الكوفة بأن تلقي خطبتها؟ ومن الذي أجبرها أن تقف في وجه عبيد الله بل تناله في كلامها وتخاطر بنفسها ومن معها؟ والأعظم من ذلك كلامها في مجلس يزيد وبلاطه العظيم الذي كان يضاهي قصور البيزنطيين!
الشهيد مرتضى مطهري (قدس سره)