يا للرجال أما لله منتصر *** من الطغاة أما لله منتقم
بنو علي رعايا في ديارهم *** والأمر تملكه النسوان والخدم
أتفخرون عليهم لا أبا لكم *** حتى كأن رسول الله جدكم؟!
ولا توازن فيما بينكم شرف *** ولا تساوت لكم في موطن قدم
ولا لكم مثلهم في المجد متصل *** ولا لجدكم معشار جدهم
قام النبي بها (يوم الغدير) لهم *** والله يشهد والأملاك والأمم
حتى إذا أصبحت في غير صاحبها *** باتت تنازعها الذؤبان والرخم
وصيروا أمرهم شورى كأنهم *** لا يعرفون ولاة الحق أيهم
ثم ادعاها بنو العباس ملكهم *** ولا لهم قدم فيها ولا قدم
يا جاهداً في مساويهم يكتمها *** غدر الرشيد بيحيى كيف ينكتم؟
ليس الرشيد كموسى في القياس ولا * مأمونكم كالرضا لو أنصف الحكم