ومن ابيات للامير محمد بن عبد الله السوسي رحمه الله في رثاء الإمام الحسين عليه السلام:
لهفي على السبـط وما ناله
قد مات عطشانا بكرب الظما
لهفي لمن نكس عن سـرجه
لـيس من الناس له من حما
لهفي على بدر الهدى إذ علا
في رمحه يحكيه بدر الدّجى
لهفي على النسـوة إذ برّزت
تسـاق سـوقا بالعنا والجفا
لهفي على تلك الوجـوه التي
ابرزن بعد الصون بين الملا
لهفي على ذاك العذار الـذي
عـلاه بالطف تـراب العرا
لهفي على ذاك القـوام الذي
حنــاه بالطف سيوف العدا
***********************************
وللشيخ محمد علي الأعسم ابيات ينعى الامام الحسين (ع) من قصيدته التي تسمى (المقبولة) التي مطلعها:
أوهنت جلدي الديارُ الخالية
من أهلها ما للديارِ وماليه
الى ان يقول
تـبـكيكَ عيني لا لأجلِ مثوبةٍ
لـكـنّـمـا عيني لأجلِكَ باكيه
تـبـتـلُّ مـنكم كربلا بدمٍ ولا
تـبـتـلُّ منِّي بالدّموعِ الجاريه
أَنْـسَـتْ رزيـتُكُم رزايانا التي
سلفت وهوّنت الرزايا الآتيه
وفـجـائـعُ الأيـامِ تـبقى مدّةً
وتزولُ وهي إلى القيامةِ باقيه
لهفي لِرَكبٍ صُرعُوا في كربلا
كانت بِها آجالُهُـم مُـتـدانِـيَه
****************************
وللشاعر ( محمد مهدي الجواهري ) قصيدة كتب خمسة عشر بيتا منها بالذهب على الباب الرئيسي الذي يؤدي الى الرواق الحسيني الطاهر في كربلاء وهذه بعض الابيات:
فداء لمثـواك من مضـجع
تنـور بالأبـلـج الاروع
بأعبق من نفحات الجـنان
روحا ومن مسكها أضوع
ورعيا ليومك يوم الطفوف
وسـقيا لأرضك من مصرع
وحزنا عليك بحــبس النفوس
على نهـجك النير المهيع
وصوتا لمجـدك من أن يذال
بما أنت تأبــاه من مــبدع
فيا أيـــها الوتر في الخـــالدين
فذا الى الآن لم يشـــفع
ويا عظـة الطـامحين العظــام
للاهين عن غدهم قنّع
تعـــليت من مفـــزع للحــتوف
وبورك قبرك من مفزع
وهناك مالا يحصى من القصائد العصماء في رثاء سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) اجادت بها قريحة الشعراء من مسلمين وغير مسلمين تشير الى عظيم المصية وجليل الرزية التي حلت بالانسانية .
إقرأ أيضا: مختارات من رثاء لقتيل كربلاء الامام الحسين (عليه السلام) القسم الاول