خاص الكوثر_فلسطين الصمود
وأفادت مصادر طبية بأن الطفلة وصلت إلى المستشفى وقد فارقت الحياة، بعدما عجز جسدها الصغير عن احتمال الظروف الجوية القاسية في ظل غياب أي وسائل للتدفئة أو الحماية.
وتمثل هذه الحادثة دليلا صارخا على انهيار الحد الأدنى من مقومات الحياة في قطاع يخضع لحصار خانق ويشهد أكبر كارثة إنسانية في تاريخه الحديث. فالعائلات النازحة تعيش منذ شهور في خيام مهترئة لا تقي مطراً ولا برداً، بينما ينعدم الوقود ووسائل التدفئة، وتتراجع قدرات المرافق الطبية إلى أدنى مستوياتها.
اقرأ أيضا:
وتشكل وفاة الرضيعة رهف نتيجة مباشرة لانعدام الحماية الواجبة للمدنيين، في ظل ظروف قسرية تمنع حصولهم على التدفئة والمأوى والغذاء والرعاية الطبية. فالقانون الإنساني الدولي ينص على وجوب ضمان حماية الأطفال باعتبارهم الفئة الأكثر ضعفاً، ويحظر تعريضهم لأي ظروف قد تمسّ حقهم في الحياة أو الصحة.
لكن الواقع في غزة يعكس فشلًا منهجيًا في توفير هذه الضمانات، حيث يُترك المدنيون لمواجهة برد الشتاء بلا مأوى، وبلا كهرباء، وبلا مياه صالحة للشرب، وبلا منظومة صحية قادرة على التعامل مع أبسط الحالات الطارئة.