غزة تحت وطأة ثلاث مآسٍ متراكمة: دمار شامل، انهيار اقتصادي، وشتاء قاسٍ بلا مأوى | فلسطين الصمود

الأحد 14 ديسمبر 2025 - 06:08 بتوقيت غرينتش

في قطاع غزة، لا تتراكم الأيام وحدها، بل تتكدس المآسي واحدة فوق الأخرى، على شعب أنهكته حرب الإبادة المستمرة. تبدأ المأساة الأولى من المشهد العام ذاته، حيث فقدت مدن كاملة ملامحها، وتحولت المنازل إلى ركام، ودُمّرت المدارس والمستشفيات والبنى التحتية على نطاق واسع، حتى باتت الحياة في كثير من المناطق أشبه بالعيش فوق الأنقاض.

خاص الكوثر_فلسطين الصمود

أما المأساة الثانية، فهي أكثر صمتًا لكنها لا تقل قسوة، إذ يشهد القطاع انهيارًا شبه كامل للاقتصاد، مع توقف مصادر الدخل وارتفاع غير مسبوق في معدلات الفقر والبطالة.

آلاف المواطنين فقدوا أعمالهم، وجُرّدت عائلات بأكملها من أرزاقها، لتتحول لقمة العيش إلى معركة يومية من أجل البقاء.

اقرأ أيضا:


وتأتي المأساة الثالثة مع كل ليلة باردة، حيث يطرق شتاء قاسٍ أبواب عائلات بلا مأوى حقيقي. خيام مهترئة لا تصمد أمام الأمطار، وأراضٍ موحلة، وبرد يهدد حياة الأطفال وكبار السن، في ظل نقص حاد في وسائل التدفئة والرعاية الأساسية.


في غزة، لا تُقاس المعاناة بالأرقام وحدها، بل بوجوه الأمهات، وارتجاف الأطفال، وصبر شعب ما زال يقاوم الحياة رغم كل شيء.