الولاء لأهل البيت والبراءة من أعدائهم... الركنان المتلازمان للدين الكامل| ثامن الحجج

الخميس 20 نوفمبر 2025 - 07:59 بتوقيت غرينتش

اشار الباحث الاسلامي الشيخ محمد جبار البهادلي إلى أن الرواية عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام تكشف حقيقة ما يريده الإمام الرضا عليه السلام عندما يؤكد على الولاء لأهل البيت والبراءة من أعدائهم، فهذان الركنان متلازمان ولا ينفصلان، وهما أساس من أُسس الدين مرتبط بالإمامة.

خاص الكوثر - ثامن الحجج

قال الشيخ البهادلي : الرواية عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام تكشف لنا حقيقة   ما يريده الإمام الرضا عليه السلام عندما يقول الولاء لأهل البيت والبراءة من أعدائهم،  هذان الركنان متلازمان ولا ينفصلان، وهما من فروع ديننا، وأساسهما مرتبط بالإمامة، التي تُعد من أصول الدين العظيمة.

اقرأ ايضاً

وتابع : فلا يُمكن للإنسان أن يُصدّق بنبوة النبي صلى الله عليه وآله إلا من خلال إمامة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام، ولا يُدرك التوحيد الحقيقي إلا عن طريق الموحدين الحقيقين لله عزوجل، وهم محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين، الذين يعلموننا التوحيد الصحيح ويبعدوننا عن التشبيه 

واضاف الشيخ محمد جبار البهادلي :  جاء يومًا رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام وقال: «يا أمير المؤمنين، أحبك ولكني لا أبغض فلانًا»، في إشارة إلى عدوه. فرد عليه الإمام: «أنت أعور، أما أن تعمى قلوبكم عن الحق أو أن تبصروا وتسلكوا الطريق الصحيح». العور هنا ليس عور العين، بل عور القلب، فإن كان القلب معمى عن الهداية، فإن الإنسان ضائع في الدنيا والآخرة، أما إذا بصُر القلب واتبع الصراط المستقيم، فإنه يسير على طريق الحق إلى الله.

وختم الباحث الاسلامي حديثه بالقول: وروي عن الإمام الرضا عليه السلام أن الدين الكامل لا يتحقق إلا بالولاء لمحمد وآل محمد والبراءة من أعدائهم، فالعدو الحقيقي لأهل البيت هو عدو الله، ومن أبغضهم فقد أبغض الله، ومن أحبهم فقد أحب الله. يقول الإمام عليه السلام: «من أحبنا سلم، ومن حاربنا فهو في حرب مع الله».