خاص الكوثر - مع المراسلين
قرية المغير شرق رام الله، تظهر الحكاية بأدق تفاصيلها: رجال يتناوبون الحراسة ليلاً، وأمهات تخفي قلقها خلف أبواب مغلقة، وأطفال ينامون قرب نوافذ محصنة، فيما يظل الإصرار أكبر من الخوف فالهجمات التي قد تأتي في أي لحظة، لم تجبر الأهالي على الرحيل، بل دفعتهم للتشبث أكثر بأرضهم ومنازلهم.
اقرأ ايضاً
تحولت الحياة الفلسطينية البسيطة إلى يوميات للمواجهة، فهذه الأسلاك التي تلتف حول المنازل لا تختصر فقط حجم التهديد، بل تعكس إرادة شعب يواجه العنف بصلابة نادرة، وبمقاومة يومية.
ورغم الحديد والخوف، يزرع الفلسطينيون في قلوبهم صمودًا أكبر من كل جدار وكل تهديد.
وبينما يواصل الفلسطينيون تعزيز حماية بيوتهم، يبقى المشهد العام شهادة على استعداد دائم لأي اعتداء عليهم، في محاولة للحفاظ على ما تبقى من أمن شخصي، في ظل تصاعد هجمات المستوطنين.