خاص الكوثر_قضية ساخنة
ورأى المحلل السياسي الدكتور طالب الصراف: أن التجربة الانتخابية في العراق «أصبحت طويلة» مقارنة بالمراحل الأولى بعد 2003، لكنّه اعتبر أن المسيرة لا تزال بحاجة إلى مزيد من الدورات الانتخابية حتى تُقارن بمنهجيات اتخاذ القرار في دول أخرى.
وأكد أن المجتمع العراقي مثقّف وقادر على النقاش السياسي، مستدلاً بأن الحياة السياسية في البلاد تعود جذورها إلى عشرينات القرن الماضي، وأن الحوار السياسي حاضر في أوساط المواطنين.
وتعليقًا على تأثير التحولات الإقليمية على هذه الانتخابات، قال الدكتور طالب الصراف إن «التأثير الحقيقي يأتي من الداخل»، مشدداً على أن تأثيرات الخارج لا تلغي الحاجة إلى معالجات داخلية لمسارات السلطة والمال.
اقرأ أيضا:
وذكرالمحلل السياسي الدكتور طالب الصراف ملاحظات حادة على ممارسات سياسية وصفها بالمجانبة للمساءلة، مستطرداً أن بعض الفاعلين الذين «أمسكوا بأموال طائلة» يجب أن يُوقفوا عند حدود القانون والمحاسبة.
كما أعرب عن استغرابه من تداخل النفوذ الخارجي في بعض القضايا السياسية المحلية، مستشهداً بتصريحات حول إرسال ممثلين خارجيين للتأثير على المشهد السياسي، ومطالبا بوجود مندوبين رسميين رفيعي المستوى إذا كان لوجود خارجي دورٌ في العراق.
ختم الدكتور طالب الصراف حديثه بالتأكيد على أن هذه الانتخابات «قد تثمر أكثر مما كان في السابق» إذا ترافقت مع إرادة حقيقية لإقامة مؤسسات فعالة تُبعد مناصب الدولة عن المصالح الضيقة وتُعيد تشكيل المشهد السياسي بما يخدم المواطن والدولة.