خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال الدكتور قاسم قصير: التصعيد الصهيوني يعكس فشل محاولات العدو خلال الأسابيع الماضية في الضغط على لبنان للانخراط في مفاوضات مباشرة، فقد شهدنا في الفترة الأخيرة دعوات أميركية صريحة تدعو بيروت إلى التفاوض أو اتخاذ خطوات ضد سلاح المقاومة، غير أنّ الحكومة اللبنانية رفضت تلك الضغوط، وكذلك في ظل تمسك حزب الله بسلاحه، وكذلك رفض اي تفاوض في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.
اقرأ ايضاً
وتابع : يبدو أنّ الاحتلال، بعد فشله في تحقيق أهدافه عبر مسار الضغط السياسي والإعلامي خلال العام الماضي، لجأ إلى خيار التصعيد الميداني الواسع ضد قرى الجنوب، في محاولة لفرض وقائع جديدة على الأرض، ويتزامن هذا التصعيد مع مرور عام على تسلم سماحة الشيخ نعيم قاسم الأمانة العامة لحزب الله، حيث نجح خلال هذه الفترة في إعادة بناء بنية الحزب وترسيخ الثقة بقيادته رغم الضربات القاسية التي تعرض لها.
واكمل : يرى مراقبون أن العدو، بعدما فشل في تحقيق هدفه الاستراتيجي المتمثل في إضعاف الحزب أو إنهاء المقاومة، قد يتجه نحو جولة تصعيد جديدة قد تتسع رقعتها في الأيام المقبلة، مع بقاء جميع الاحتمالات مفتوحة، وفي المقابل، يعتمد الموقف الإسرائيلي على عاملين أساسيين: قدرة المقاومة والدولة اللبنانية على الردع، والموقف الأميركي الذي وإن كان يضغط لنزع السلاح، إلا أنه لا يبدو راغبًا في اندلاع حرب شاملة.
وختم الدكتور قصير : تصريحات نتنياهو الأخيرة، التي قال فيها “لا أحد يحدد لإسرائيل ما تفعل”، تشير إلى محاولة استباق أي اعتراض أميركي على توسيع العدوان، ما يؤكد أنّ المنطقة أمام مرحلة حساسة قد تشهد مزيدًا من التصعيد دون أن تصل بالضرورة إلى حرب مفتوحة