معايير اختيار الصديق الجيد في زمن الصداقات الافتراضية | إبدأ رحلتك

الأحد 2 نوفمبر 2025 - 04:04 بتوقيت غرينتش

في ظل الانتشار الواسع لشبكات التواصل الاجتماعي وازدياد العلاقات الرقمية بين الشباب، تبرز الحاجة إلى إعادة النظر في معايير اختيار الصديق الحقيقي، إذ يحذر مختصون ودعاة من مخاطر الارتباط بأصدقاء السوء أو بأشخاص مجهولي الهوية عبر الإنترنت، مؤكدين أن الصداقة الصالحة تبدأ من البيئة الموثوقة وتنتهي بالإيمان والمسؤولية.

خاص الكوثر - إبدأ رحلتك


تناولت الأستاذة مواهب الخطيب في الحلقة موضوعًا اجتماعيًا مهمًا يتمثل في مهارة اختيار الصديق، مشيرًا إلى أن الصداقة ليست مجرد علاقة دنيوية، بل تمتد آثارها إلى الدين والسلوك والمصير الأخروي. واستشهدت بقول نبي الأكرم ﷺ: "المرء على دين خليله"، موضحًة أن الإنسان يتأثر بمن يصاحب، وأن "الطيور على أشكالها تقع".

وحذّرت من خطورة سوء الاختيار الذي قد يؤدي إلى الانحراف، إذ قد يكون الصديق سببًا في ارتكاب المعاصي أو السلوكيات الخاطئة، وهو ما يجعل بعض الناس يوم القيامة يقولون: "يا ليتني لم أتخذ فلانًا خليلا".

إقرأ أيضاً:

وأشارت الأستاذة الخطيب إلى أن أهم معايير الصداقة الجيدة تبدأ من المكان الصالح والبيئة الموثوقة، مثل المساجد والمجالس الدينية والعائلات المعروفة. كما شدّدت على أهمية معرفة الصديق معرفة حقيقية تتجاوز المظاهر أو الانطباعات السطحية.

أما في ما يتعلق بالعلاقات الرقمية، فقد بيّنت أن الصداقات الافتراضية باتت تشكل خطرًا متزايدًا، خاصة بين الشباب والفتيات، إذ تنتشر الحسابات الوهمية والأسماء غير الصريحة التي تخفي وراءها نوايا سيئة. وضربت مثالًا بحالاتٍ تخدع فيها الفتيات بأسماء مؤنثة ليتضح لاحقًا أنها حسابات ذكورية أو مزيفة، مما يسبب أضرارًا نفسية واجتماعية.

وختمت الأستاذة الخطيب بالتأكيد على أن اختيار الصديق مسؤولية أخلاقية ودينية، وأن الصديق الحقيقي هو من يعين على الخير، ويثبت في المواقف الصعبة، ويكون مرآة لصاحبه في الصلاح والسلوك.