خاص الكوثر_ابدأ رحلتك
وقالت الخطيب إن المشاعر الإنسانية تشبه تخطيط القلب، ترتفع وتنخفض بسرعة تبعاً للمؤثرات، فقد تجرح كلمة بسيطة الإنسان نفسياً، بينما يُبهجه خبر مفرح في لحظة.
اوضحت الأستاذة مواهب الخطيب: أن السعادة الحقيقية لا تُستورد من الخارج، بل "تنبع من الداخل"، موضحة أن الإنسان هو من يستطيع أن "يشحن طاقة الفرح في نفسه ويجلب السعادة إليها"، عبر استحضار الذكريات الجميلة والمواقف الإيجابية.
اقرأ أيضا:
وبيّنت الخطيب أن التحكم بالمشاعر لا يعني إنكارها أو كبتها، بل إدارتها بوعيٍ واتزان، مستشهدة بموقف النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين بكى لفقد ابنه إبراهيم، فقال: "إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، ولكن لا نقول إلا ما يرضي الله"، معتبرة أن هذا النموذج يعلّمنا كيف نحزن دون أن ننهار، ونفرح دون أن نغرق في الانفعال المفرط.
كما أشارت إلى أن بعض المشاعر السلبية تجاه الآخرين قد تكون نتيجة عدم الألفة أو اختلاف الطبائع، لكنها شددت على ضرورة ألا تتحول هذه المشاعر إلى ازدراء أو سخرية، لأن "الله هو من يؤلف بين القلوب"، مضيفة أن تقبّل اختلاف الآخرين خلقٌ إنسانيّ وواجبٌ أخلاقي.
وختمت الأستاذة مواهب الخطيب حديثها بالتأكيد على أن فن إدارة المشاعر مهارة حياتية يجب أن يتقنها الإنسان ليحافظ على توازنه النفسي، ويعيش سعادة حقيقية مصدرها وعيه الداخلي لا الظروف الخارجية.