العبادة الحقة هي الطاعة الكاملة لله في القول والعمل | ثامن الحجج

الخميس 16 أكتوبر 2025 - 07:25 بتوقيت غرينتش

قال الباحث الإسلامي السيد أحمد الموسوي إن مفهوم العبادة في الإسلام أعمق وأوسع من المعنى المتداول عند البعض، موضحًا أن حصر العبادة في “غاية الخضوع والخشوع” فقط ليس دقيقا لا لغويا ولا اصطلاحيا ولا قرآنيا.

خاص الكوثر_ثامن الحجج


وأضاف الباحث الاسلامي السيد احمد الموسوي أن البعض يعرّف العبادة بأنها غاية الخضوع لشخصٍ ما، ويستدل بذلك على أن هذا لا يصح إلا لله سبحانه وتعالى، لكنه يرى أن هذا الفهم يُغفل جوهر المعنى اللغوي والشرعي للعبادة كما ورد في القرآن والروايات عن أهل البيت عليهم السلام.


وأوضح الباحث الاسلامي السيد احمد الموسوي: أن العبودية في أصلها اللغوي مأخوذة من صفة “العبد” الذي يطيع مولاه طاعة تامة ويسلم أمره إليه دون نقاش، مشيرا إلى أن الإطاعة الكاملة هي جوهر العبادة، لا مجرد الخشوع أو السجود الظاهري.

اقرأ أيضا:

وتابع قائلاً إن الله سبحانه وتعالى أمر المؤمنين بطاعته بقوله: "أطيعوا الله"، وهذه الطاعة دليل على العبودية الحقيقية، مؤكدًا أن العبادة تتجلى في الامتثال لأوامر الله لا في المظاهر وحدها.


وبيّن الباحث الاسلامي السيد احمد الموسوي أن سجود الملائكة لآدم هو مثال واضح على أن السجود كان عبادة لله لا لآدم، لأنهم سجدوا امتثالًا لأمر الله تعالى، بينما إبليس رفض السجود استكبارا، رغم علمه أن الأمر إلهي، فكان ذلك سببًا في طرده.


وختم السيد احمد الموسوي بالقول إن العبادة الحقة هي الطاعة الكاملة لله في القول والعمل، وإن الاقتصار على العبادات الشكلية دون التسليم الكامل لأوامره يفرّغ مفهوم العبادة من مضمونها الحقيقي.