نمط الحياة الاسلامية

الخميس 24 أكتوبر 2024 - 11:39 بتوقيت غرينتش
 نمط الحياة الاسلامية

مقتطفات من كلمة الإمام الخامنئي في لقائه أئمة الجمعة في مختلف انحاء البلاد 04/01/2016م

الكوثر_مقالات

إن قضية نمط الحياة، تعتبر من القضايا الهامة، فنمط الحياة له فروعٌ وشُعَب متعددة. إن من أهم أهداف أعداء الإسلام هو تغيير نمط حياة المسلمين، وجعله شبيهاً بنمط حياتهم.

إن حقائق الحياة تؤثر في فكر الإنسان؛ والسلوك اليومي يترك أثره على قلب الإنسان نفسه وروحه، وكذلك يترك أثره على من يخاطبهم ويرافقهم ويتواصل معهم، وهذا هو الذي يريدون تغييره.

اقرأ أيضا:

الشباب المسلم ومواجهة التحديات

مكافحة كراهية الإسلام ”الإسلاموفوبيا “

لقد قدّم الإسلام لنا نمط حياة خاصة. ولنذكر على سبيل المثال "الأدب" الذي يعدّ من الأمور الهامة. فإن الأجانب في تصرفاتهم الاعتيادية لا يلتزمون بالأدب كثيراً، وهذا ما يريدون تغييره وقد نجحوا في بعض المجالات للأسف! لنفترض أنكم تعارضون شخصاً وتريدون التحدث حوله، فبالإمكان أن يجري هذا الحديث بأسلوبين: الأول انتهاج أسلوب التشهير وإساءة الأدب وهتك الحرمات، والثاني اتباع الأسلوب المؤدب. فانظروا إلى القرآن الكريم حينما يريد الحديث عن الفاسقين والكافرين وأشرار العالم يقول في كثير من المواطن: ﴿وَلكِنَّ أَكثَرَهُم لا يَعْلَمُون (الأنعام/ جزء من الآية 37)، ولا يقول "كلهم"، فإن هناك بالتالي أقلية بينهم تلتزم التعقّل، ولذلك يقول القرآن الكريم ﴿أَكثَرَهُم مراعاةً لحقهم.
المطالعة، والكتاب؛ قراءةً وترويجاً وتأليفاً!

كذلك هناك مسألة من المسائل المتعلقة بنمط الحياة وعاداتها وتقاليدها، والأساليب الجميلة للحياة: المطالعة وقراءة الكتب. وكم له من الأهمية أن نحثّ الناس والشباب على المطالعة. فإن قراءة الكتب غاية في الأهمية، وعليكم أيضاً بتعريف الكتاب الجيّد. بل وينبغي بأن تكون مراكز صلاة الجمعة - بحسب تصوري واعتقادي - محلاً لعرض وترويج الكتب الجيدة والمعاصرة والمطلوبة، فتكون الكتب على مرأى الناس وفي متناول أيديهم، وأن تتوافر لهم إمكانية شراء الكتب من هذا المكان أو من أماكن أخرى.

كيف تجذبون الشباب إليكم؟

إنّ مجتمعنا ــ ولله الحمد ــ يعتبر مجتمعاً شاباً، وإن لدينا فئة كبيرة من الشباب. فعليكم جذب الشباب إلى صلاة الجمعة، ولا يتم هذا الجذب عبر قولكم: «هلمّوا أيها الشباب وشجّعوا أنفسكم على الحضور» وأمثال ذلك، وإنما يجب استمالة الشاب عن طريق القلب والفهم والتفكير.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمنّ عليكم جميعاً بالتوفيق، وأن يثبّت أقدامنا جميعاً في هذا الطريق، وأن يجعلنا من الجنود الذين يبذلون جهودهم في سبيل الحفاظ على هذه الثورة وبقائها والذين لا يدّخرون شيئاً في بذل النفس والنفيس في هذا الدرب.

إلهنا! نقسم عليك بمحمد وآل محمد إلا ما أسبغت ألطافك وأفضالك على هذا الشعب، وجعلت الروح الطاهرة للإمام الخميني راضية عنا، والقلب المقدس لولي العصر (أرواحنا فداه) راضياً عنا.

تصنيف :