عراق الغد.. الياسري: السيد السيستاني يمثل شخصية كبيرة على مستوى العالم الإسلامي

الإثنين 14 أكتوبر 2024 - 10:45 بتوقيت غرينتش

قال رئيس مركز البناء للدارسات السيد محمد الياسري: أن الأهداف الاستراتيجية التي سعت "إسرائيل" إلى تحقيقها منذ البداية، ككسر حركة حماس، تهجير الفلسطينيين، وتدمير لبنان، قد باءت بالفشل، مما دفعها إلى تبني إجراءات تصعيدية جديدة.

خاص الكوثر - عراق الغد

قال السيد محمد الياسري ان إحدى القنوات العبرية نشرت مؤخرًا صورة لسماحة السيد علي السيستاني، المرجع الديني الأعلى في العراق، ضمن ما يسمى بـ "بنك الأهداف" الذي يضم شخصيات ورموزًا من محور المقاومة، مما أثار موجة من التساؤلات حول نوايا الكيان الصهيوني واستراتيجيته المستقبلية في المنطقة.

واعتبر الياسري هذا الإعلان خطوة تهدف إلى جس نبض الشارع الإسلامي والعربي، واختبار ردود الفعل على استهداف شخصية دينية بارزة بحجم السيد السيستاني. هذه الخطوة تهدف إلى معرفة ما إذا كان الشارع الإسلامي سيغضب ويتحرك أم لا، خاصةً أن السيد السيستاني ليس مجرد مرجع ديني بل يمثل شخصية ذات ثقل روحي وسياسي على مستوى العالم الإسلامي، ويرى المراقبون أن الكيان الصهيوني يسعى من خلال هذه الخطوة إلى قياس مدى تأثير المرجعية الدينية على الصعيدين الإسلامي والدولي، وإمكانية زعزعة هذا التأثير في العراق، الذي يعتبر معقلًا للمرجعية الدينية الشيعية. كما يُعتقد أن الهدف قد يكون إضعاف الهوية الإسلامية في البلاد واستهداف المرجعية التي لطالما كان لها مواقف ثابتة في دعم القضايا الإسلامية، بما في ذلك القضية الفلسطينية.

عراق الغد.. السيد السيستاني واجه الارهاب ودعم القضية الفلسطينية وشعوب المنطقة

وأكد السيد محمد الياسري: ان هذه الخطوة تأتي في إطار تصعيد جديد من قبل الكيان الصهيوني، الذي سبق واستهدف شخصيات بارزة في محور المقاومة مثل السيد حسن نصرالله، إلى جانب توجيه هجمات إلى اليمن، العراق، وسوريا. ورغم هذا التصعيد، يبدو أن الأهداف الاستراتيجية التي سعت إسرائيل إلى تحقيقها منذ البداية، ككسر حركة حماس، تهجير الفلسطينيين، وتدمير لبنان، قد باءت بالفشل، مما دفعها إلى تبني إجراءات تصعيدية جديدة.

واضاف الياسري: ان هذا التطور يفتح بابا للتساؤل حول ما إذا كان الكيان الصهيوني سيواصل هذا النهج التصعيدي، وما سيكون رد فعل الشارع الإسلامي والمرجعيات الدينية تجاه هذا الاستفزاز.