خاص الكوثر - فلسطين الصمود
ففي كل مرة يأتي الامريكي بطواقمه السياسية والامنية للمنطقة من اجل الضغط لاتمام صفقة تبادل الاسرى وما يسمونه صفقة تقريب وجهات النظر ومع نهاية كل جولة نسمع نفس الاسطوانة في تحميل "حماس" والمقاومة مسؤولية افشال الصفقة رغم ان من يرفضها ويفشلها هو "نتنياهو" نفسه.
وبما ان امريكا ليست وسيطاً نزيهاً او محايداً وهي شريكاً في العدوان على غزة، فالمطالب الاسرائيلية ستكون حاضرة في المقترح الجديد على حساب الحقوق الفلسطينية وهذا يعني ان هذا المقترح منطقة وسط بين المبادرة الامريكية الاصلية وبين مطالب نتنياهو الامنية، اي ستلبي جزء من مطالب نتنياهو الامنية وتحرم الفلسطينيين جزء من حقوقهم وعلى الفلسطينيين ان يوفقوا على ذلك من خلال الضغوط الذي ستمارس عليهم من قبل بعض الوسطاء والا فانهم سيتحملون فشل الصفقة واستمرار الحرب العدوانية على القطاع.
ومن ناحية ثانية فانه يمنع منعاً باتاً تحميل نتنياهو فشل تلك المفاوضات وصفقة تبادل الاسرى لان ذلك دعماً وانتصاراً لموقف "حماس" والمقاومة وتشجيعاً لما يسميه نتنياهو بالارهاب.
ويأتي ذلك الطرح الامريكي من اجل امتصاص الغضب الاسرائيلي المتنامي في الشارع الاسرائيلي على خلفية مقتل ستة من الاسرى الموجودين في ايدي المقاومة الفلسطينية.
نحن ندرك تماماً بان الادارة الامريكية لا تجرأ ولا تريد القول لنتنياهو اما ان تقبل بالمبادرة الامريكية الامريكية او ستواجه منع تدفق السلاح الامريكي، فهذه الادارة الشريك لنتياهو في هذه الحرب وصاحب فكرتها.