قوة العراق لا تُصنع من الخارج، بل من إرادة الشعب العراقي | عراق الغد

الإثنين 15 ديسمبر 2025 - 11:16 بتوقيت غرينتش

في وقت تؤكد فيه الولايات المتحدة رغبتها في قيام دولة عراقية قوية، يبرز تحذير أميركي من دعم أي رئيس وزراء مرتبط بفصائل المقاومة، ما يثير تساؤلات حول حقيقة الموقف الأميركي بين خطاب دعم السيادة وممارسة سياسة الاحتواء، وذلك في ظل الجدل السياسي المستمر بعد ذكرى الانتصار أو (ذكرى النصر) على تنظيم داعش الإرهابي.

خاص الكوثر - عراق الغد

قال الباحث في الشأن السياسي داود الحلفي إن الموقف الأميركي يعكس تناقضًا واضحًا بين القول والفعل، إذ إن الولايات المتحدة، بحسب هذا الطرح، تحكم سياساتها انطلاقًا من مصالحها الخاصة ومصالح الكيان الصهيوني. ويؤكد الحلفي أن قوة العراق لا تُصنع من الخارج، بل من إرادة الشعب العراقي وقدرته على بناء دولة تستند إلى الهوية والسيادة الوطنية.

واشار الباحث في الشأن السياسي إلى أن ما تسميه واشنطن “عراقًا قويًا” يختلف جوهريًا عما يريده العراقيون، موضحًا أن العراق القوي بنظر الشعب هو العراق الذي يمتلك جيشًا عقائديًا متماسكًا، مستعدًا للتضحية دفاعًا عن الأرض والهوية.

إقرأ أيضاً:

وأضاف: في المقابل، ترفض الولايات المتحدة والكيان الصهيوني قيام دولة عقائدية يقودها جيش نابع من عقيدة راسخة، انطلاقًا من قناعتهم بأن “الجيش الذي هو الشعب، والمتربي على العقيدة، لا يُهزم مهما واجه من جيوش أو أسلحة”.

ويستشهد داود الحلفي بذكرى "النصر" على تنظيم داعش الإرهابي، معتبرًا أن هذا الانتصار لم يكن على التنظيم بحد ذاته فقط، بل على الجهات التي صنعت داعش وجلبته إلى العراق، في إشارة مباشرة إلى الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، بحسب رأيه.