خاص الكوثر_قضية ساخنة
سؤال يطرح بقوة هذه الايام لا سيما بعد عمليتي الاغتيال اللتين طالتا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القائد اسماعيل هنية في طهران و القيادي الجهادي السيد فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية في بيروت.
وكذلك العديد من عمليات الاغتيال الاخرى والتي كان آخرها عملية اغتنيال الشهيد خليل القدح القيادي في كتائب الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح.
تاريخيا الكيان الصهيوني استخدم سياسة واسلوب الاغتيال حتى قبل نشأته لتحقيق اهدافه السياسية والامنية والعسكرية والاقتصادية.
اما موجة الاغتيالات الاكبر فقد استهدفت القيادات الثورية للمقاومة الفلسطينية التي بدات بقوة في أوائل السبعينيات القرن الماضي واستمرت حتى بعد توقيع اتفاق اوسلو ولقد وصل عدد الشخصيات والقيادات الفلسطينية التي اغتالتها اسرائيل الى اكثر 40 كادرا فلسطينيا وامنيا وعسكريا داخل منظمة التحرير الفلسطينية اضافة الى العشرات من قيادات المقاومة الاسلامية التي طالتهم يد الغدر الاسرائيلية خلال العقود الثلاثة الماضية.
لطالما شكل اسلوب الاغتيال والقتل والغدر جزء اً اساسياً من عقيدة القتالية التي يعتمدها العدو لانتقام كما يستخدم قتل المدنيين والمجازر والتنكيل للأبرياء في غزة لمجرد الرغبة والتباهي امام جمهوره مع علم ان جميع الاعراف والانظمة الدولية تعتبر انه لا يمكن استخدام اسلوب الاغتيال من قبل دول تتدعي الدميقراطية والتحضر او تتدعي انها دول حقوق الانسان بل هو اسلوب الدول الارهابية.
فالجهة المنفذة تصدر حكم الاعدام بدون اي اجراء قانوني بل لمجرد الانتماء يصبح هدفا فقط بهدف الانتقام والتباهي واشباع رغباتها وعنجهيتها.
لكن الواقع ان اسلوب الاغتيال والقتل الغادر وكل الاساليب التي استخدمها ومازال يستخدمها العدو ومن يقف خلفه وعلى مدى اكثر 80 قد فشلت ولم تقضي على روح الممانعة والمقاومة والفكر الثوري لدى الشعوب المستضعفة ومطالبة بحقوقها وحريتها.