خاص الكوثر- ثامن الحجج
قال الشيخ علاء الشيخ : بالرجوع إلى الروايات نجد أن لقب " غريب الغرباء " قد ورد في الزيارة المفجعة للإمام الحسين عليه السلام لإعتبارات معينة ، أما بالنسبة أنه لقب للإمام الرضا عليه السلام فإنه لم يرد هذا اللقب على لسان الأئمة المعصومين سلام الله عليهم جميعاً بهذا اللفظ (غريب الغرباء ).
وأضاف الشيخ : ولكن لفظ الغريب قدر وردت ، مثلا على لسان الإمام الصادق عليه السلام والإمام الرضا سلام الله عليه ، وهناك إشارات ايضاَ في كلام الإمام الجواد سلام الله عليه بإن الإمام الرضا كان غريباً ، وقد ورد عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام " أنه قال : يقتل حفدتي بأرض خراسان في مدينة يقال لها طوس، من زاره إليها عارفا بحقه، أخذته بيدي يوم القيامة، وأدخلته الجنة ". فيسأل الإمام : جعلت فداك، ما عرفان حقه؟، قال (عليه السلام): "يعلم أنه مفترص الطاعة، غريب شهيد، من زاره عارفا بحقه أعطاه الله عزوجل أجر سبعين شهيدا، ممن استشهد بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) على حقيقة".
وأردف الباحث الإسلامي : اما الرواية الثانية التي ورد فيها لفظ غريب فكانت عن الإمام الرضا عليه السلام : والله ما منا إلا مقتول شهيد، فقيل له: فمن يقتلك يا ابن رسول الله؟ قال: شر خلق الله في زماني يقتلني بالسم، ثم يدفنني في دار مضيعة وبلاد غربة، ألا فمن زارني في غربتي كتب الله عز وجل له أجر مائة ألف شهيد ومائة ألف صديق، ومائة ألف حاج ومعتمر، ومائة ألف مجاهد، وحشر في زمرتنا، وجعل في الدرجات العلى من الجنة رفيقنا.