فلسطين الصمود - خاص الكوثر
قال الدكتور سعيد شاهين: حينما نتحدث عن الازمة التي تعاني منها السلطة الوطنية الفلسطينية، لابد ان نستذكر سنوات مضت قبل السابع من اكتوبر وعندما سار قطار التطبيع وارادت الادارة الامريكية الضغط على السلطة الفلسطينية وعلى منظمة التحرير من اجل الموافقة على هذه الصفقة التي ترمي الى قضم حقوق الشعب الفلسطيني، ومن هنا بدأت سياسة الضغط على السلطة الفلسطينية اقتصادياً وهذه الازمة ليست بجديدة فموظفي القطاع الحكومي والبالغ عددهم اكثر من سبعين الف موظف، لم يتقاضوا اجورهم بشكل دوري، وشهدت تلك الفترة الكثير من الاضرابات.
وتابع رئيس قسم الاعلام في جامعة الخليل: بعد السابع من اكتوبر حاولت سلطة الاحتلال الممثلة بحكومة نتياهو الفاضية بالمضي قدما لاضعاف السلطة الفلسطينية من خلال الضغط عليها اقتصادياً وتفكيك اجهزتها عبر الضغط المالي ومن خلال التعاون مع قوى دولية واقليمية، لذلك في ظروف معينة كانت تحصل على مساعدات وشبكة امان توفرها دول عربية ودول اوروبية، لكن في هذه الفترة هناك موقف شبه موحد لاضعاف هذه السلطة، وليس الهدف منها القضاء على السلطة بل اضعافها بحيث يكون لها دورا وظيفيا يراد لاسرائيل ان تتحكم بالقدرة على اداء السلطة، وتريد منها تكون سلطة امنية تخدم مصالح دولة الاحتلال.
واضاف الدكتور شاهين: قد عملت السلطة الفلسطينية وعبر اجهزتها على ملاحقة اسرائيل على جرائمها التي ترتكبها في الضفة الغربية وحرب الابادة في قطاع غزة، فهذا الامر اثار حفيظة دولة الاحتلال.
واردف ضيف البرنامج قائلا: اسرائيل تتهم السلطة الفلسطينية بانها تنزع الشرعية عن دولة الاحتلال، لكن السبب الاساسي هو ان هذه الحكومة، هي حكومة تقوم على ايدولوجية مريضة قوامها اعادة بناء دولة اسرائيل من "النهر الى البحر" من خلال ايديولوجية دينية متطرفة.