خاص الكوثر - فلسطين الصمود
جذور الازمة تعود الى احتجاز الكيان الصهيوني اموال الضرائب التي تجنيها نيابة عن السلطة الفلسطينية وتشكل اكثر من سبعين بالمئة من موازنتها في ظل انحسار اموال المناحين.
ويبلغ ما تحتجزه تل ابيب من اموال السلطة اكثر من مليار وستة مئة مليون دولار وتستغلها على انها وسيلة لعقاب السلطة التي تلاحق الكيان في المحافل الدولية اضافة الى دفعها رواتب الاسرى والشهداء.
الازمة تفاقمت في ظل منع الكيان المحتل اكثر من مئتي عامل من الوصول الى امكان عملهم في الداخل المحتل، ما انعكس بطبيعة الحال على الاسواق وحركة التجار واضيفت ازمتهم الى ازمة ما يقارب من مئة واربعين الف موظف في الضفة الغربية فقط هم موظفو القطاع العام لم يحصلوا على اجورهم كاملة منذ ثلاث سنوات.
ويضاف الى الازمة الاقتصادية التي تعانيها السلطة الفلسطينية استمرار اعتداءات الاحتلال واقتحاماته المتكررة مدن الضفة وعدم وجود افق حل سياسي قريب ما بات حسب مراقبين يهدد بتحويل الضفة الى ساحة معركة تحذر منها اجهزة الامن الصهيونية.
هذا فيما لم تحرك الولايات المتحدة التي تعتبر نفسها راعياً لما يسمى بالسلام في غرب آسيا اي ساكن لانقاذ السلطة الفلسطينية من الانهيار.