خاص الكوثر - الوجه الآخر
قال الشيخ شاكر العاروري : مما أوجب الله تبارك وتعالى على هذه الأمة في الخطاب العام أنها أمة واحدة وهذه الأمة لايجوز أن تتفرق ولايجوز أن يقع فيها النزاع في قوله تعالى: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم..." لأن هذا النزاع الداخلي سيؤدي الى مطامع الاعداء فيها.
وأكد الشيخ العاروري: أوجد الله تبارك وتعالى مظاهر للاجتماع وتجديد الايمان بين أبناء هذه الأمة ومن جملة ذلك الحج كما هو الحال في الصلاة وفي شهر رمضان وفي مواسم الزكاة وما شابه ذلك، هذه محطات ايمانية لتبقى الأمة مجتمعة في قولها وعملها واعتقادها، وبما أن الخلاف يقع بين الناس فلابد من اصلاحه ورفع الخلل حتى ندفع الظالمين، العدو لايزال يتربص بهذه الأمة وفي دينها وفي اقتصادها وفي وحدتها...
وأضاف : فاذا وقع الظلم على أمتنا من جهة أعدائنا، الخلاف بين الأمة خلاف وأن اشتد فكما يعرف أنه يعالج بنص القرآن وبنص سنة النبي (ص). ولكن عندما يأتي العدو الأصيل الذي أجمعت الأمة على عداوته ويريد أن يقتل أبناءها ويستحيي نساءها ويأخذ خيراتها، وجب على الأمة أن تجتمع وتتحد.
وفي الختام قال الشيخ العاروري: كما قال النبي (ص): المؤمنون تكافأ دماؤهم، وهم يد على من سواهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، كيف يمكن أن نحقق هذا النصر؟ الأحاديث لوحدة الأمة واجتماعها وكونها جسدا واحدا يجب أن يكون في مواجهة الأعداء هناك أسس اذا اتفقت الأمة على أن العدو الأصيل يجب دفعه بكل وسيلة عن هذه الأمة عن أعراضها ودينها ومقدساتها والاستهانة بقتل أطفالها كما يحصل الآن في غزة يجب على الأمة أن تتكاتف وتتحد وتجتمع.