خاص الكوثر - ثامن الحجج
قال الشيخ علي الساعدي : أهم دور للإمام المعصوم هو بناء الإنسان تربوياً ومعنوياً، وعادة ما استخدم الإمام كافة الاساليب لهداية الناس ومن ضمن تلك الاساليب هو الاسلوب العملي وهو تطبيق الأمور قبل النصح بها ، فالائمة صلوات الله عليهم وكل الاولياء الصالحين استخداموا التطبيق العملي في هداية وبناء الإنسان .
وتابع ضيف البرنامج : بالنظر لجوانب حياة الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام نلاحظ المنصب الرباني والمعنوي له بكونه خليفة الله في أرضه في زمانه ، والمنصب الدنيوي هو أنه كان ولي العهد لحاكم المسلمين الذي كان يحكم في ذلك الوقت ، ولكن يلاحظ الإنسان في بحثه عن الإمام الرضا أن الإمام سلام الله عليه كان يجسد معنى التواضع بكل حقيقته ودرجاته .
وقد ذكر الشيخ علي الساعدي في ختام حديثه رواية تتحدث عن مدى تواضع الإمام الرضا عليه السلام عندما خرج إلى بساتين خراسان وجاء وقت الطعام فلم يأكل الإمام حتى دعا كل الخدم الين كانوا موجدون لتناول الطعام معه ، فيقول الرواي للإمام : لقد اكرمتهم بابن رسول الله ، لو عزلت لهم سفرة لوحدهم ، فيتابع الرواي : نهرني الامام وقال لماذلك ، فالرب واحد والدين واحد والأب والأم واحد ، وإنما التفاوت بالتقوى ، وإن أكرمكم عند الله اتقاكم ، ومن هنا نجد ونلاحظ نعم الدرس التربوي العملي من الإمام لابناء زمانه والاجيال التي أتت من بعده من أبناء الأمة الإسلامية .