خاص الكوثر - الوجه الاخر
وقال فضيلة الشيخ العاروري: عندما نتكلم عن الولاء والبراءة نتكلم عن اصوله الشرعية وعن تفريعاته فيما يترتب عن اصوله، عندما نتكلم عن البراءة والولاء وهو ان يكون الحب لله ورسوله وشريعته وللمؤمنين فهذه قاعدة عامة تقوم على اصل الموالاة، وكما قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز "مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذينَ مَعَهُ أَشِدّاءُ عَلَى الكُفّارِ رُحَماءُ بَينَهُم" اما القضية الثانية في باب البراءة فهي فصل بين الايمان والكفر الاصيل او ما يطرأ من كفر على المرء فيما يمكن يبطل به اصول الاسلام.
واضاف الشيخ العاروري: عندما نتلكم عن قول الله بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فهذه هي البراءة الاصلية بين اهل الايمان واهل التوحيد وغيرهم من المشركين وقد اعلن عنها نبينا صلى الله عليه واله في موضعين يوم الحج الاكبر.
وتابع الداعية الاسلامي: المبحث الثاني فيما يتعلق بموضوع البراءة هو إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، هذان اصلان في هذا الموضوع.
وختم الشيخ الدكتور العاروري حديثه بالقول: اذا انشأ المرء ولائه وبراءه على الحب لله والطاعة لله والامتثال لكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم والتبري من كل ما يضادهم فان ذلك هو جزء من الولاء والبراء.