خاص الكوثر - فلسطين الصمود
يوماً بعد يوم يبدو جلياً تضاءل التعاطف العالمي مع كيان الإحتلال ليجد هذا الكيان نفسه معزولاً في الساحة العالمية شيئاً فشيئاً بسببب عدوانه على قطاع غزة .
ويحدث كل هذا في الوقت الذي تواجه فيه تل أبيت إتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية ويلوح في الأفق شبح أوامر الإعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ، وفي هذا السياق أكدث شبكة - سي أن أن - الأمريكية أن قرار محكمة العدل الدولية يسلط الضوء على عزلة الإحتلال المتزايدة ویآتی حکم محکمة العدل الدولية الذي يأمرالإحتلال بوقف الهجوم على رفح وفتح المعبر بعد أيام من مطالبة محكمة الجنائيات الدولية بإصدار أوامر إعتقال بحق رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو وزير الأمن في حكومته یوآف غالانت.
في غضون ذلك أكد مراقبون أن الضغط الدولي الذي يواجه الكيان المحتل اليوم غير مسبوق لأن هذه الحرب غير مسبوقة والطريقة التي تدير بها تل أبيب الحرب غير مسبوقة أيضاً ، وأضافوا أنه في حين كانت هناك دائماً إنتقادات لبعض تصرفات الإحتلال مثل ما يتعلق بتوسيع المستوطنات فإن هذه يأتي على نطاق وعالم مغاير ، مشيرين إلى أن الحكومة الصهيونية الحالية تبذل جهدها لتجعل هذا الكيان منبوذاً .
وبدورها رأى أحد خبراء القانون الدولي في جامعة تل ابيب أن حكم محكمة العدل الدولية سيخلق ضغطاً قانونياً غير مسبوق على تل أبيب ومسؤوليها ، مؤكداً أن التحرك ضد الكيان في المحاكم الدولية يضعه تحت عزلة شديداً حتى بين حلفائه الأمر الذي قد يؤثر بقدرته في الحصول على الاسلحة وقد يؤدي إلى عقوبات أخرى ، مشيراً إلى أن ذلك سيؤدي أيضاً إلى شعورٍ كبيرٍ بالعزلة داخل المجتمع الإسرائيلي .