خاص الكوثر - خلية حب
قال السيد جعفر الحكيم : الناس في الحقيقة يجهلون الكثير من حقائق الدنيا والكون ، ومايجري خلف عالم المادة وخلف الحجب والكواليس ، ومن هنا لابد من معرفة الإنسان حقيقة كل حادث أو أمر يمر به ولايكتفي بظاهر ذلك الأمر الذي قد يحزنه أو يكون سبب فرحه .
وأضاف السيد الحكيم : لنا في قصة النبي موسى والخضر عليهما السلام عبرة وأسوة ، فعندما اشتكى موسى عليه السلام من الأحداث التي جرت له برفقة الخضر ، قال له الخضرعليه السلام : وكيف تصبر على ما لاتحط به خبرا، ومن هنا نجد أنه عندما يجهل الإنسان حقيقة ما خلف الحجب فإنه يجزع ويحزن ، فحين أن كل الأمور مدبرة من الله عزوجل ، وأن كثير من الإبتلاءات التي تنزل بالإنسان المؤمن تكون حتى يزول عنه الشك والريب ويمحق الله المنافق .
وأردف الباحث الإسلامي السيد جعفر الحكيم : فالله سبحانه تعالى يمتحن ويبتلي عباده بالبلاء والإمتحانات الصعبة حتى يزول عنهم الشك ويخلصهم ممن حولهم من المنافقين ، ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ﴾ يبتلى الله المؤمن بالبلاء والمصاعب حتى تكون عبادته خالصة لله عزوجل .