خاص الكوثر_ الوجه الآخر
قال الشيخ طارق نصر: التقليد في الإسلام غير مطلوب ، ومشكلة تقليد السلف من قبل البعض هو سوء فهم الحديث الصحيح الذي أوقع البعض في أخطاء،والحديث يقول (خيرُ القرونِ قرْني, ثمَّ الَّذين يلونَهم, ثمَّ الَّذين يلونَهم)، حيث أرى أنه يتفق مع القرآن في قوله تعالى (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) .
وتابع المتخصص بالتفسير فضيلة الشيخ طارق نصر: سوء الفهم كان في أنهم قالوا :أن قرني يقصد به القرن الأول بكل ما فيه من خير وشر، في حين أن المراد من قرني : الأشخاص الذين عاشوا مع الرسول من أهل بيته وناصروه من الصحابة الكرام ، والمقصود من الذين يلونهم ، اي الذين يتبعونهم في العمل .
وأضاف الشيخ نصر : يمكن لشخص في الجيل المتأخر أن يبقى أفضل من أشخاص كانوا في الجيل المتقدم بناء على عدة أحاديث منها الحديث الذي يقول فيه رسول الله (سيأتي على أمتي زمان العامل فيه كعملكم له آجر خمسين منكم ، قالوا : خمسين منا يارسول الله كيف ذلك ، قال : لأنهم آمنوا بي ولم يروني ).
وأردف الدكتورالشيخ نصر: لايصح القول - كماهو مشهورعند أهل السنة - أن جميع الصحابة عدول فهذا منقوض بالقرآن الكريم نفسه وهناك أدلة كثيرة على ذلك ، فهم على درجات بالنسبة للإيمان وتصديق النبي ، وفي النهاية كان منهم من يريد الآخر ومنهم من أراد العكس حسب قوله (مِنكُم مَن يُريدُ الدُّنيا وَمِنكُم مَن يُريدُ الآخِرَةَ ۚ).
لمتابعة الوجه الآخر اضغط هنا