خاص الكوثر- الوجه الآخر
قال الشيخ محمد الزعبي : لم يرد الله للإنسان أن يكون عبداً لغيره ولذلك لايجوز للإنسان أن يعبد صنماً أو حاكماً ولا أن يعبد أعرافاً أو تاريخاً ولا أن يعبد سلفاً ، وبالنسبة لقضية السلفية فإن القرآن الكريم كان ينقضها دائماً وأن أصل المشكل بين الناس والإنبياء هي السلفية والدليل قوله تعالى (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ) فإذاًأصل المشكلة التي كان يواجهها الأنبياء هو التمسك بالسلف .
وأضاف الشيخ الزعبي : حيث كان القرآن ينقض السلفية ، والأدلة على ذلك كثيرة منها (أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ) ، وإن كل الأنبياء لم تكن دعوتهم سلفية ولا أبائية ، وإنما كانت القضية أن الإنسان بما يعمل .
وأردف عضو المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ محمد الزعبي : القرآن الكريم لم يتعامل مع الصحابة وفق تصنيف أو مستوى واحد فنجد في قوله (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) فقد صنف القرآن درجات الصحابة الذين كان حالهم كحالنا اليوم ،فمنهم المرجوين لأمر الله ، ومنهم من خلطوا عملاً ومنهم من أتخذ مسجداً ضرارا كحال الذين يفتون اليوم بالتطبيع مع العدو الصهيوني .
لمتابعة الوجه الآخر اضغط على الرابط التالي