خاص الكوثر- الوجه الآخر
قال الشيخ الدكتورعلاء الدين زعتري: حيث أن التراث فيه الغثُ والسمين لذلك لابد أن يكون المنهج والطريق بعرض أي نص على كتاب الله العزيز والسنة النبوية الشريفة الصحيحة وأن يكون آل البيت هم رسام الطريق الذي نقصد فيه المبادئ وليس الأشخاص وأذكر هنا قول شهيد الإستقامة أمير المؤمنين "علي بن أبي طالب عليه السلام "عن الناس (فإنَّهُم صِنفانِ إمّا أخٌ لَكَ في الدِّينِ ، أو نَظيرٌ لَكَ في الخَلقِ ).
وأكمل الشيخ الدكتور زعتري: قد قال الإمام علي بن موسى الرضا سلام الله عليه قسم فيها أسباب وضع الناس للأحاديث إلى ثلاثة أصناف (إِنَّ مُخَالِفِينَا وَضَعُوا أَخْبَاراً فِي فَضَائِلِنَا وَ جَعَلُوهَا عَلَى أَقْسَامٍ ثَلاَثَةٍ أَحَدُهَا اَلْغُلُوُّ وَ ثَانِيهَا اَلتَّقْصِيرُ فِي أَمْرِنَا وَ ثَالِثُهَا اَلتَّصْرِيحُ بِمَثَالِبِ أَعْدَائِنَا ) وعليه فإن المنهج يقول بالعرض على كتاب الله والسنة فيؤخذ منه مايوافق الكتاب والسنة ويترك ماسواه .
وتابع الدكتورزعتري: في وقتنا الحاضر نجد رؤية متقدمة لسماحة السيد "علي السيستاني " وهو يقول عن أهل السنة (لاتقولوا أخواننا بل أنفسنا) وأيضاً الإمام القائد "علي الخامنئي "الذي قام بتأسيس عملاً تقريباً وحدوياً بجمع الأحاديث المشتركة في المباني الكلية ووجه إلى فقه الوفاق ، ألايجدر بنا أن ناخذ بالبناء على تلك المفاهيم والأعمال ونتقدم ؟ .
وأردف أستاذ الفقة المقارن والإقتصاد الإسلامي الدكتور زعتري أخيراً : تحتاج الأمة إلى قفزة علمية راقية ، تؤسس الخير وليس أن تقف عند الماضي .
لمتابعة الوجه الآخر اضغط على الرابط التالي