خاص الكوثر - الوجة الاخر
وقال فضيلة الشيخ طارق نصر: هذه الاشكالية حلها الامام علي "عليه السلام" بكلمات بسيطة وموجزة، حيث قال لا يكن همك من قال ولكن ماذا قال، لكن نحن وفي كلا الطائفتين" السنة والشيعة" نقول اذا الشخص تبعنا فهو صادق واذا ما اتبع الجماعة الاخرى فهو كاذب، وعلى هذا الاساس توجد الاف الكتب.
وتابع فضيله الشيخ نصر: باعتقادي ان الدراية اهم من الرواية، فحتى لو شخص كاذب لكن قال كلام صادق يجب علينا ان نقبله.
واردف فضيلة الشيخ نصر: اذكر لكم مثال عملي هناك حديث من اروع الاحاديث، لكن علماء السنة ضعفوه لانهم لم يقبلوا من روى الحديث لانه من اصحاب الامام علي عليه السلام، ورد الحديث في سنن الترميذية عن الحارث الاعور حيث قال: مررت بمسجد فاذا الناس يخوضون بالاحاديث، فقلت يا امير المؤمنين الا ترى الناس قد خاضوا في الاحاديث قال وقد فعلوها، قلت نعم، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول الا انها ستكون فتن، فقلت ما المخرج منها يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل ما تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره اضله، وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لاتزيغ به الاهواء ولا تلتبس به الالسنة ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنتهي الجن اذ سمعته حتى قالوا "انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الرشد فامنا به" ثم قال من قال به صدق ومن عمل به اجب ومن عمل به عدل ومن دعا اليه هدي الى صراط مستقيم.
وتسأل فضيلة الشيخ نصر: لماذا لايكون هذا الكلام النوراني الذي متفق عليه بين الفريقين لماذا دستورا لنا.
ووختم كبير الباحثين في الازهر الكريم حديثه بالقول: بالمقابل نرى بعض الروايات متعارضة مع كتاب الله "عزوجل" مثلا نجد في صحيح البخاري جاء: من بدل دينه فقتلوه، وفي نفس الوقت نجد في صحيح البخاري "ان رجلا خرج من الاسلام فلم يقتله النبي صلى الله عليه واله وسلم" ، او كما يقولون من بدل دينه فاقتلوه فهذا منج فرعوني وليس منهج رسول الله الذي ارسل رحمة للعالمين.