خاص الكوثر- الوجه الآخر
قال الدكتورطارق نصر: حديث الثقلين الذي يتعلق بكتاب الله وآل بيت رسول الله موجود في مصادر أهل السنة والشيعة ، ورسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم قد أوصانا بالكتاب والعترة ، وعلينا أن نتبع عترة رسول الله مالم تخالف القرآن الكريم ، وإن كان هناك من كذب على الرسول فهناك أيضاً من كذب على آل البيت ، ونحنا إذا ماأخذنا الميزان الذي يقصد به القرآن الكريم ، فما المانع أن نقبل العترة ؟!
وأضاف الشيخ نصر : بدراسة التاريخ الفقهي نجد أن الإمام جعفر الصادق عليه السلام هو أستاذ الأئمة الأربعة الذين قالوا عنه أنه أستاذ بلا منازع ، وعليه لماذا نكتم بعض العلم تحزبا أو تعصبا ، وفي مطالعة كتاب " لسان العرب " لابن منظور نقرأ إن الشيعي هو المناصر والمحب لآهل البيت، أما في الوسط السني صورة الشيعي هوعكس ذلك تماماً حيث يقولون كذباً وزوراً على عترة آل البيت ومن اتبع هذه العترة بإن لهم قرآن آخر وأن الإمام المهدي سيآتي بقرآن غير الذي نعرفه ، ولكن أن كل هذه الأقاويل باطلة لا أساس لها من الصحة، ولوأننا أطعنا القرآن الذي هو المرجع الأول للمسلمين جميعا وخاصة في قوله تعالى (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ) تنتهي كل مشاكل الإختلاف بين المذاهب ، وأنا لاأحبذ الإنتصار لمذهب بقدر ما أحبذ الإنتصار والإفتخار بالإسلام فالله في محكم كتابه يقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) فقد قال الَّذِينَ آمَنُوا ولم يقل الله ياشيعة أو يا سنة .
وأردف كبير الباحثين في الأزهر الشريف الدكتور طارق نصر:لكن أعداء الأمة سواء كانوا من الشيعة أو السنة بمعنى الطائفة المتخلفة من كيلا المذهبين يسعى كلامنهما لضرب الآخر بهدف الفتك بعضد الأمة ، ونحن اليوم نرى بقية الأمم تتكالب على أمتنا الإسلامية ولازال هناك من يفرق بين أبناء المسلمين لمجرد إختلاف في وجهة نظر أو معلومة فقهية ، فإلى متى نبقى في هذا الضياع والتشتت ؟ علينا أن نتحد بما وحدنا الله به "الإسلام والقرآن" ، وفي الحقيقة المكفرون من السنة أوالشيعة إمامهم عبد الرحمن بن ملجم وهم معهم يوم الحشر ، فهذا الرجل قد كفر الإمام علي عليه السلام وقتله .