خاص الكوثر - الوجه الآخر
وضح الدكتورالشيخ لؤي المنصوري أن المرجعية الأولى للأمة الإسلامية هو القرآن الذي يعتبر الأصل لكل علم ومعرفة نريد أن نسلك بها طريق ، وقال : نلاحظ في القرآن جملة من الآيات حول آل بيت الرسول صلوات الله عليهم جميعاً ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ) الإنطلاقة الأولى من القرآن الكريم أنه لفت إلى مكانة ومنزلة آل بيت الرسول إذا أنزل فيهم آيات تتلى من كتاب الله العزيز .
وتابع الشيخ المنصوري : الآية الأخرى التي تتحدث عن مكانة أهل البيت عليهم السلام هي آية المباهلة {فَمَنْ حَآجّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَ نِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} حيث تشير إلى الثلة من أهل البيت الذين هم حملة الرسالة مع رسول الله في المباهلة مع النصارى ، ومن الآيات الآخرى (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) وهناك آيات أخرى أيضاً تشير إلى مكانة أهل البيت العظيمة .
وأضاف الدكتور لؤي المنصوري :وبعد القرآن جاءت البيانات النبوية لتبين من هم أهل البيت من جهة ، وماهي وظيفتهم وماهي وظيفة الأمة تجاههم من جهة أخرى ، فالرسول قد بين مكانة وظيفة أهل البيت في حديثه (إنّما أهل بيتى فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجى و من تخلّف عنها غرق،و ..) وأيضاً حديثه صلوات الله عليه وآله (إنِّي تاركٌ فيكم الثَّقَلينِ ، وعِتْرَتي: أهلُ بَيْتي ، وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ... ).
وأردف الشيخ الدكتور لؤي المنصوري :القرآن انطلق من مودة آل بيت النبي إلى التمسك بهداهم، والمطلوب من الأمة الإسلامية هوالتمسك بالمنار الذي يضعهم على طريق الهداية والصواب وهم آل البيت من بعد الرسول ، ولكن إن أكثر نقطة مغالطة وخطورة وقعت فيها الأمة هو أن يقال بمحبة أهل البيت عليهم السلام ، لكن في المقابل لا نجد للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وهو رأس آل البيت بعد النبي صلوات الله عليه وعلى آله ،وجود بالمعنى المفروض لا عقيدياً ولا فقهياً ولاسلوكياً ولا إخلاقياً .
لمتابعة حلقات الوجه الآخر اضغط هنا