خاص الكوثر - الوجه الآخر
وضح الدكتورالشيخ لؤي المنصوري أنه ثمة فرق بين المفردتين المذكورتين في القرآن الكريم " البيان والتبيين " حيث قال تعالى (وَإِنَّهُ لَتَنزيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) المبين بمعنى أن لغة القرآن والطريقة التي طرح فيها مفهومة للمخاطب .
وتابع الشيخ لؤي المنصوري : في مكان آخر أشار الله تعالى إلى مسألة التبيين المكلف فيها رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله حسب قوله تعالى (وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلذِّكۡرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيۡهِمۡ وَلَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ) فالتبيين هو شرح وتوضيح المخزون المعرفي في الآيات القرآنية ، لأن القرآن الكريم كتاب تقويم وقيام ووظيفته هداية الناس ورفع المستوى المعرفي للإنسان والوصول به إلى أعلى درجات الكمال .
وأردف الشيخ المنصوري :القرآن الكريم زاخر بالمعارف الربانية الإلهية التي كانت من حين نزوله وستمتد إلى أن يرث الله سبحانه وتعالى الأرض ومن عليها ،فالنتيجة بنقطتين الأولى : أن هناك بيان الهي يفهمه المخاطب ، والنقطة الثانية التبيين النبوي حيث أن الرسول أوكل إليه تبيين وشرح المخزون المعرفي لآيات القرآن .
لمتابعة الوجه الآخر اضغط هنا