خاص الكوثر - الوجه الآخر
قال الدكتورالشيخ لؤي المنصوري : المرجعية الأولى لجميع المسلمين هي كتاب الله عزوجل ، القرآن الكريم الدستور الأول النازل على رسول البشرية محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم ، وإذ ما أردنا أن نأخذ معالم الإمامة من القرآن نستطيع أن نخرج لها تعريفاً من خلال الآيات المباركة التي بينت معنى الإمامة بحيث يمكن القول أنها خلافة الهية عن صاحب الشرع تهدف إلى إقامة الدين وإرشاد الناس وهدايتهم .
وأضاف : يقول الله في محكم كتابه (وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) فالنبي إبراهيم عليه السلام جاءته الإمامة بعد الإبتلاء المبين المتمثل بأمر الله بذبح إبراهيم لإبنه إسماعيل عليهما السلام ، إذاً أول سمة وقاعدة في الإمامة إنها جعلٌ وإسناد من الله تعالى ولا شأن للناس فيها.
وتابع الشيخ لؤي المنصوري : وإذ ما استنطقنا القرآن الكريم عن الإمامة في آية آخرى (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ) نجد أن السمة الثانية ودور ووظيفة الإمام هي هداية الناس وذلك وفق أمر الله عزوجل ، وتعقب الآية وتعلل سبب ذلك الدور للأئمة إنهم قد وصلوا لأعلى مراتب الصبر واليقين .
لمتابعة الوجه الآخر اضغط هنا