الوجه الآخر..طارق نصر: القرآن الكريم يبعث فينا الخير والبركة والرشاد

الخميس 28 مارس 2024 - 14:50 بتوقيت غرينتش

"الإمامة القرآنية و الآيات والأحاديث التي تؤكد ذلك " هو ماتحدث عنه كبير الباحثيين الإسلاميين بالأزهر الشريف والمتخصص بالتفسير فضيلة الشيخ "طارق نصر " ضمن مشاركته في برنامج "الوجه الآخر " .

خاص الكوثر_الوجه الآخر

قال فضيلة الشيخ طارق نصر: إن عنوان الحلقة (الإمامة القرآنية )عنوان مبارك ، وهناك عدة أحاديث عندالمسلمين جميعاً حول ذلك الموضوع ، وإنني أرى من خلال - بحثي ووجهة نظري - إن إمام زماننا هو القرآن الكريم الذي يبعث فينا الخير والبركة والرشاد ، فحينما أردنا أن نقاتل اليهود في الـ6 من أكتوبر والـ 10 من رمضان ، كانت القيادة السياسية مهتمة بالدرجة الأولى أن يقود الأزهر الجنود وأن يحثوهم  بنور القرآن إلى مهاجمة الأعداء ، وحينما زرع في قلوب الجنود نور ومحبة وقوة القرآن أنتصروا على العدو .

وأضاف كبير الباحثيين الإسلاميين بالأزهر الشريف طارق نصر : وأنا في الوقت الراهن عندما أرى كيف أن جنود "حزب الله "  يتسارعون لتقبيل القرآن الكريم قبل الذهاب لجبهة القتال ، الأمر الذي يدل على أنهم  جعلوا القرآن إمامهم ، هذا القرآن الذي كان السر في نصرة الأمة الإسلامية ، وهذا ماصرح فيه أعداء الأمة ففي الحرب الدائرة حالياً يقول أحد زعماء اليهود " مادام القرآن كتابهم ، فلابد أن يكون هناك حرب بيننا وبينهم  . 

وتابع الشيخ طارق نصر:  ولكن ماذا عن أئمة زماننا؟ فيقول الله سبحانه وتعالى (وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * صِرَٰطِ ٱللَّهِ ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ أَلَآ إِلَى ٱللَّهِ تَصِيرُ ٱلۡأُمُورُ ) فهذا الكتاب النير، المبين ، البين هو إمام زماننا الذي ينطلق منه جميع المسلمين على مختلف مذاهبهم ، وكلام من يقول أنه سيكون هناك كتاب آخر هو وهمٌ لا أساس له من الصحة .

وأردف الشيخ نصر : في السنة النبوية يذكرحديث عن نبي الله (القرآن شافع مشفع وماحل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلف ظهر ساقه إلى النار). في سنن البيهقي وغيره ، أما في مصادر أهل البيت أُصُولِ اَلْكَافِي فيذكر الحديث عن رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كالتالي : فَإِذَا اِلْتَبَسَتْ عَلَيْكُمُ اَلْفِتَنُ كَقِطَعِ اَللَّيْلِ اَلْمُظْلِمِ فَعَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فَإِنَّهُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ وَ مَاحِلٌ مُصَدَّقٌ وَ مَنْ جَعَلَهُ أَمَامَهُ قَادَهُ إِلَى اَلْجَنَّةِ وَ مَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ سَاقَهُ إِلَى اَلنَّارِ) وهكذا تكون إتضحت الحقيقة التي لا يختلف عليها إثنين بإي حال من الأحوال .