خاص الكوثر - الوجه الآخر

قال أستاذ الفقه المقارن فضيلة الدكتورالشيخ علاء الدين زعتري : عندما نقرأ قوله تعالى (قُل لا أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا إِلَّا المَوَدَّةَ فِي القُربىٰ ۗ ) أليس ميزان لكل مسلم يؤمن بكتاب الله  تبارك وتعالى أن يتخذ من آل بيت رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله مرجعاً وحباً في القلوب ساكناً؟ .

وأضاف الشيخ علاء الدين زعتري : (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ) فأنظر الآن إلى مايحصل في عالمنا الإسلامي ، من زيارة الائمة في مراقدهم فإن هذا شاهد واضح على مقام ومكانة أهل البيت ، فمحبتهم في كل هذه القلوب لم تصل بقوة السيف والحد والجمع بالمكاثرة بمعنى من لم يحضر سيحرم الإسلام والإيمان ، بل إن محبة آل البيت والموقف الرائع والمشرف والطبيعي القرآني الوحدوي من الإمام علي وكل الائمة تبين في قراءة توجيه الإمام الصادق لإتباعه ومحبيه .

وأكمل أستاذ الفقه المقارن فضيلة الدكتورالشيخ علاء الدين زعتري حديثه : مرة آخرى أقول إن الإمام الحسين سلام الله عليه ، في خروجه لإصلاح مادعا إليه جده ، كان يبغي فيه الوحدة الإسلامية وليس نزاع على سلطة ، فلوكان الأمرحرباً لخرج متسلحاً بجيش، بل ذهب بسبعين من آله ، فذهابه لم يكن من أجل قتال، بل هو ذهاب للإصلاح من أجل وحدة المسلمين .

وأردف الدكتورالشيخ علاء الدين زعتري : وبالنسبة للذي يتحدث بإن الحسن غير الحسين أو العكس ، فإنه برأيي لديه مشكلة في فهم الأحداث التاريخية ، حتى إذا ما ذهبنا بعد الإمام الصادق سلام الله عليه ، الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام لما قدم له الأمر الدنيوي وولاية العهد هل كان حريصاً على التمسك بها ؟بل كان مع إتباعه وكل المسلمين  بالحب والإيمان والمودة في القربى التي نشرت علمهم وفكرهم وفهمهم للإسلام نشراً في القلوب والعقول وليس في الكتب والسطور .

 لمتابعة حلقات الوجه الآخر اضغط هنا