خاص الكوثر_الوجه الآخر
قال فضيلة الشيخ طارق نصر: إن السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها ، كانت أحرص الناس على وحدة الأمة الإسلامية بدليل أنها لم تدعو يوماً وأبداً للخروج عن الوحدة أو مقاومة من صار الأمر إليهم بالخلافة ، وإنما كانت دائماً توصي أبنائها بإن يكونوا أمةً واحدة ً ، وأن كان هناك خلافاً، فهو خلاف في بعض المسائل الفقهية حيث كانت تظهر بعض وجهات النظر .
وأضاف كبير الباحثيين الإسلاميين بالأزهر الشريف طارق نصر : في تصوري إن السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ، هي أول من سن لهذا الأمة أن ترجع الأحاديث للقرآن الكريم ، حينما نعود لموضوع الوراثة وأن الانبياء لايورثون وكيف أستدلت على ذلك بالقرآن الكريم ، فأقول أنا - بناء على ذلك - بإنها قد وضعت اللبنة الأساسية حتى نُرجع أي حديث للرسول عليه وعلى آله الصلاة السلام لكتاب الله القرآن الكريم .
وتابع الشيخ طارق نصر : إن أعداء الأسلام وأعداء أهل البيت ملؤا الكتب بأحاديث تخالف القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وفي نفس الوقت تخالف العقل ، وهذا ينبهنا إلى ماقاله الرسول ومن بعده الإمام علي عليهما السلام (هلك فيّك إثنان: محب غالٍ، ومبغض قال) فإن الذين أحبوا الإمام ألفوا أمور لا أساس لها من الصحة وقد أرادوا بذلك رفعته وهو غني عن ذلك ، والذين أبغضوه ، كذبوا على النبي ومهدوا لقتله كما حدث من ابن ملجم .
وأردف كبير الباحثيين الإسلاميين بالأزهر الشريف الشيخ طارق نصر : أن أهل البيت قد نالوا السلطة في قلوب المؤمنين جميعاً ، فلينظر الناس إلى الأماكن التي دفن فيها - أهل البيت سلام الله عليهم- كم لها من مقام ومحبين وزوار ، ولينظروا إلى الاماكن التي دفن فيها من حارب أهل البيت وقاتلوهم ، شتان ما بين الأثنين ، فسطوة أهل البيت عليهم السلام محبة مزروعة في قلوب المؤمنين وهذا باقٍ إلى يوم القيامة .