الوجه الآخر ..طارق نصر: السنة ليست مفسرة للقرآن بل هي تطبيق عملي لكتاب الله

الإثنين 25 مارس 2024 - 15:15 بتوقيت غرينتش

مالمراد من السنة النبوية الصحيحة ومشكلة الأحاديث المنسوبة للنبي (ص) "هو ماتحدث عنه فضيلة الشيخ طارق نصر كبير الباحثين في الأزهر الشريف والمتخصص في علوم التفسير، وذلك من خلال مشاركته في البرنامج الديني الوجه الآخر .

خاص الكوثر – الوجه الآخر

قال الشيخ  الدكتور طارق نصر : ما المراد بكلمة السنة ؟ المشهور بإنه كل قول أو فعل أو تقرير أو صفة متعلقة بالنبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله ، والذي أراه راجحاً أن السنة النبوية هي التطبيق العملي للقرآن الكريم ، فالسنة يستحيل أن تخرج عن أطار القرآن ، فعندنا في الحديث عندما سألت السيدة عائشة عن خلق النبي قالت كان خلقه القرآن ، اي  أنه قد تقرآن فصار مثل القرآن يمشي بين الناس تراه الأعين كما تسمعه الآذان .

وأضاف الدكتورالشيخ طارق نصر: ولكن المشكلة في تلك الأحاديث والنصوص الموضوعة والمحرفة والمنسوبة للنبي ، فالرسول وهو حي كذب عليه ونبه القرآن لذلك (بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ) وحينما وجد الرسول أن من الذين حوله يكذبون عليه قال : "من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" ، وعليه أن كل حديث يخالف القرآن الكريم هو من وضع المنافقين واليهود الذين كان هدفهم الأول ما جاء في قوله تعالى (لَا تَسْمَعُوا لِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ) وبالطبع لن يغلبون أبداً إلا بمقدار بعدنا عن كتاب الله عزو جل .

وأكمل الشيخ نصر : وبالنسبة لكل الكتب الإسلامية عند أهل السنة أو الشيعة ، فإن الحق فيها ماوافق القرآن الكريم والباطل فيها ما خالفه ، ومهمتنا نحن أن نضرب عرض الحائط كل حديث يخالف كتاب الله ، وأخيراً أن السنة ليست مفسرة للقرآن بل هي تطبيق عملي لكتاب الله الذي هو تباين لكل شيء، ولا يصح أن نقول أن السنة مكملة للقرآن فالقرآن كامل ، بل السنة النبوية الصحيحة هي المنسجمة في خط واحد مع القرآن الكريم.

لمتابعة حلقات الوجه الآخر اضغط هنا