خاص الكوثر- الوجه الآخر
قال الشيخ طارق نصر : قبل مؤتمر مكة الإسلامي ، كان قد أقيم مؤتمر في الأردن يهدف لوحدة المذاهب الإسلامية ، كان من نتائجه ضرورة إحترام المذاهب الإسلامية الثمانية ، وأنه لايصح لأحد أن يعيب على الآخر مذهبه ، وإنما للمسلمين أن يختاروا من المذاهب ما شاؤوا، وهنا أشير إلى إن إتباع مذهب ما لا يعني أخذ كل مافيه بل يمكن للمسلم أن يأخذ من كل مذهب ما يروق له إنطلاقاً من قوله تعالى (فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿۱۷﴾الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ)فالهدف الأهم من أي مؤتمر إسلامي هوالتطبيق العملي لنتائجه وليس أن يكون مجرد قول بلا فعل ، لكن للآسف بعد مؤتمرالأردن بقي الصراع بين المسلمين وبقي القتل بين أبناء المذاهب الإسلامية وكان هناك حروب دامية في المنطقة العربية وضاعت ثروات المسلمين بسببها .
وأضاف الشيخ طارق نصر :المهم في مؤتمر مكة الإسلامي وأي مؤتمر يدعو للوحدة الإسلامية بين المذاهب ، أن تجرى نتائجه بشكل فعال وعملي وليس مجرد أن تكون حبر على ورق ، بمعنى آخرهو أن يتم وضع قوانين للنتائج التي تصدر بحيث تلزم أبناء الدول الإسلامية على العمل بها، وإتباع خطوات جديدة في سبيل تحقيق الهدف المراد، وهو الوحدة والسلام بين أبناء المذاهب الإسلامية المختلفة .
لمتابعة حلقات الوجه الآخر اضغط هنا