خاص الكوثر - الوجه الآخر
قال الدكتورالشيخ محمدعلي ميرزائي:قضية غزة قد كشفت كل الحقائق ، وأنا اجزم برأئي الشخصي أن غزة قد خذلت من علماء الأمة الإسلامية إلا ما قل منهم ، فلا يمكن الحكم على كل علمائها لأن ذلك سيكون جائر وظالم، ونحن أمام مشكلة حقيقية اليوم ، حيث تتمثل مآستنا ومشكلتنا في إن الظاهرة الإرتهانية للمؤسسات الدينية هي السلطة ، وإذا أردنا الرجوع إلى المبدأ القرآني نرى أن الله سبحانه وتعالى يذكر الملأ في القرآن عشرات المرات ، تقريباً مع كل نبي هناك طاغية وللطاغية ملأ ، وهذا الملأ يمكن أن نعبر عنه (اليوم) بطبقة النخب من العلماء أو المثقفين أو المؤسسات الدينية حيث يمكن الحديث عن بؤسهم من هذه الزاوية .
وأضاف الشيخ محمدعلي ميرزائي:أذكر قوله تعالى (قَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) حيث نستدل من الآية إن المثقفون والعلماء والنخب في بعض الأحيان يتحولون إلى مبررين لظلم الظلمة وطغيان الطغاة ، فإن كثير من المؤسسات الدينية والنخب والعلماء تستفيد من سيف التضليل، ومجرد أن تخرج فئة أو عالم مقاوم ومجاهد عن حكم الحاكم يعتبرونه ضال بالتأكيد من قبل اولئك النخب الذين يستعملون سيف التضليل ويسعون لإسقاط المبادئ الإخلاقية والعقائدية عن ذلك العالم أو تلك الفئة وفي التاريخ السابق هم الأنبياء ، وهناك حوالي 70 آية قرآنية تتحدث عن إن لاطغيان في التاريخ إلا بإمضاء من الملأ .
وأردف الدكتورميرزائي أخيراً :واليوم الملأ أمامنا، الذين يمكن درجهم تحت اسم مؤسسات وعلماء أو لجنة الفتوى أو جميعة فلان وغيره ، وتلك العناوين التي اخدت قداسة عند الناس للآسف ويخرجون ويبررون للسلطة فجورها وطغيانها ، وحتى أنهم يضعون مدونات حديثية للسلطة ويأتون بالحديث الذي يبررللسلطان كل فجوره حتى يطاع .
تابعوا الوجه الآخر على الرابط التالي