الوجه الآخر..الشيخ طارق نصر: أن نبينا لم يرضى أن يكون معاوية قيماًعلى امرأة فكيف يرضاه قيماً على المسلمين

الأربعاء 20 مارس 2024 - 12:29 بتوقيت غرينتش

تاريخ معاوية وابنه يزيد ورؤية صدق النبي (ص) بإن معاوية صعلوك هو ماتحدث عنه كبير الباحثيين الإسلاميين بالأزهر الشريف والمتخصص بالتفسير فضيلة الشيخ "طارق نصر " ضمن مشاركته في برنامج "الوحه الآخر " .

خاص الكوثر_الوجه الآخر

قال فضيلة الشيخ طارق نصر : إن من يدرس التاريخ يضيف لعمره إعمار السابقين ولذلك هناك فرق شاسع بين الذي  يدرس التاريخ ليأخذ منه العبر والمواعظ وبين من لا يدرسه ، وبالنسبة للموضوع الفكر الأموي بالفعل أنه لايزال موجوداً ولكن لابد من التنبيه لبعض الامور المتعلقة بذلك الفكر حسب مادرسنا في صحيح مسلم وغيره من الكتب التاريخية أن فاطمة بنت قيس أتت لعند النبي (ص) وقالت له : يارسول الله خطبني معاوية بن أبي سفيان والجهم فمن أنكح ، فقال لها رسول الله (ص): أما معاوية فصعلوك وبرواية آخرى صعلوك ولامال له ، والجهم لا يضع عصاه عن كاهله ، أنكحي أسامة ابن زيد .

وتابع كبير الباحثيين الإسلاميين بالأزهر الشريف المتخصص بالتفسيرالشيخ طارق نصر: الشاهد في هذا الحديث أن نبينا لم يرضى أن يكون معاوية قيماًعلى امرأة فكيف يرضاه قيماًعلى الأمة الإسلامية ، وقد أثبت التاريخ صدق رؤية النبي صلوات الله عليه وعلى آله وسلامه لأنه عندما تزوج معاوية وهو في أوج مالديه من ملك الذي حدث أن زوجته نفرت منه مع أنها مرغدة وكان مما قالت :ولبس عباءة وتقـرّ عيني أحبُ إليّ من لبس الشفوف ، وكلب ينبـح الطـراق دونـي  أحبُ إليّ من قـط أليـف ،وتزوجي من ابن عمي   أحبُ إليّ من علـج عنـوف .

وأردف المتخصص بالتفسيرالشيخ طارق نصر:حينما أبلغ الحرس معاوية أن زوجته تنهدت وحزنت و تأسفت على الزواج من معاوية ، ماكان منه إلا إن طلقها وأعطها ابنها يزيد الذي تربى وسط قوم لاعلاقة لهم بالإسلام ، فكان ماكان من تسلطه على أهل مدينة النبي (ص) وما أحدث من موقعة الحرة ، و ما أحدث من قتل العترة الطاهرة ، وعين كعب الأحبار مدرساً ومحدثاً ، كعب الذي وضع أحاديث غير صحيحة ومن ثم نسبها للنبي(ص) تلك الأحاديث التي أتت بمصائب على ديننا الإسلامي .