خاص الكوثر- الوجه الآخر
قال كبير الباحثيين الإسلاميين بالأزهر الشريف والمتخصص بالتفسير فضيلة الشيخ طارق نصر : حدث في عهدالرسول محمد صلوات الله عليه وآله أن أعداء الأمة وأرباب الفرقة أقعوا بين الأوس والخزرج، ثم بين المهاجرين والأنصار ، وحالياً في عصرنا هذا يوقعون بين السنة والشيعة ، فهذا نظام ودأب أعداء الأمة قديماً وحديثاً ومستقبلاً .
وأضاف المتخصص بالتفسير فضيلة الشيخ طارق نصر : عالج القرآن الكريم مسألة الفتنة التي يسعى فيها أعداء الإسلام بقوله تعالى (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) فالهداية موجودة في كتاب الله عزوجل ، ويبين الله أن الفرقة عبارة عن نار ، أما الوحدة فهي نعمة وعطاء ، ومن صورومظاهر الوحدة في الشريعة الإسلامية ، الإلتزام بكتاب الله الواحد وهو القرآن الكريم و، نبينا واحد لايختلف عليه ،وقبلتنا واحدة وصيام المسلمون في شهر رمضان الكريم واحد .
وأردف فضيلة الشيخ طارق نصر: ويقول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين) وعليه لو دخل كل صاحب مذهب من مذاهب الإسلام من مدخل السلم والرحمة ستنتهي الفرقة فيما بين مذاهب المسلمين ، وهناك إختلاف التنوع وإختلاف التضاد بين فئات المسلمين وإختلاف التنوع والمذاهب هوأمرعادي ، ولكن يكون إحتلاف التضاد حينما نعادي ونحارب بعضنا البعض ،وهنا يكون أدب العلماء فيقول الإمام الشافعي (كلامي صواب يحتمل الخطأ، وكلام غيري خطأ يحتمل الصواب) والمطلوب من المسلم في حال مواجهة الإختلاف هو أن يعمل بماقاله الله سبحانه وتعالى (فَبَشِّرْ عِبَادِ، الَّذِينَ یَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَیَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ)
لمتابعة حلقات الوجه الآخر اضغط هنا