خاص الكوثر_ثامن الحجج
قال الباحث الاسلامي الشيخ علاء الشيخ: الفقه في اللغة هو المعرفة والإدراك والإحاطة العلمية بشيء ما ، وهذا المعنى هو عام يشمل الكثير من الامور والمسائل التي تحيط بالإنسان وهو أمر مهم جداً بإن يمتلك الإنسان البصيرة والمعرفة لدرك المسائل من حوله حيث يقول الإمام الصادق عليه السلام (العالم بزمانه لا تهجم علیه اللوابس) وكم نعيش في زماننا هذا من فتن ولوابس وشبهات يحتاج فيها الإنسان إلى فهم ودرك لحقائق الأمور .
واضاف: المعنى الآخر للفقه هو الفهم ، بمعنى فهم المسائل والامور، وذهب بعض العلماء إلى أن الفقه هو الفطنة ، ويمكن الجمع بين هذه المعاني المختلفة المذكورة للفقه بعبارة الإحاطة والدرك ، أما عندما نأتي للمعنى الإصطلاحي للفقه فنجد أن الروايات تارة تشير للواجب الكفائي وتارة أخرى تشير للواجب العيني بحسب إختلاف المسائل والمواضيع والقضايا .
وأردف : بعض المسائل الشرعية هي واجب كفائي ، إن قام بها البعض سقطت عن البقية والله سبحانه وتعالى قال في محكم كتابه القرآن الكريم (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) حيث أن هذا الآية تشير إلى المعنى الذي يعرفه العلماء بعبارة العلم بالأحكام الشرعية عن أدلتها التفصيلية .